اشار عضو كتلة "التنمية والحوار" النائب ​ياسين جابر​ الى الايمان العميق بموضوع الحوار، ورئيس ​المجلس النيابي​ ​نبيه بري​ هو اول من اسس الحوار الداخلي في اواخر عام 2005، والمعايير التي تم تشكيل ​طاولة الحوار​ على اساسها التمثيل البرلماني الصحيح، خاصة ان قاعة فيها 128 نائب لا يمكن ان يحصل فيها الحوار.

واوضح جابر خلال مؤتمر الدروس المستفادة من تجارب ​الحوار الوطني​ اللبنانية والاقليمية في فندق فينيسيا، ان هناك مؤتمري حوار نجحوا في حل الازمات المسلحة هما الطائف والدوحة، وقد نتج عن الطائف دستور جديد للبلاد الذي نعيش في ظله، والحوارات لم تشمل دائما جميع الاطراف حيث كان هناك الحوار الثنائي في ​عين التينة​ بين ​حزب الله​ والمستقبل لعدم تفاقم الخلاف الداخلي، والحوار ليس مهمالانهاء نزاع بل ايضا مهم من اجل تفادي النزاع، ويجب ان يبقى الحوار قائما بيننا في ​المؤسسات الدستورية​.

واكد جابر ان الحوار قائم بشكل دائم في المجلس النيابي، خاصة وان الحوار اساسي في امرار قانون معين، وربما نحن بحاجة الى حوار وطني جديد لاعادة تطبيق القوانين، وهناك في لبنان عشرات القوانين الضرورية التي يتمنع الوزراء المعنيين والحكومات عن تطبيقها، وهذا ما يؤدي الى ضرر كبير في البلاد واقتصاد البلاد، وقسم كبير من هذه القوانين الاصلاح الهيكلي، لا سيما في موضوع ​الكهرباء​ هناك جهة استلمت هذا الملف وترفض تطبيق القوانين.

وفي ما خص ​النازحين السوريين​، اعتبر اننا بحاجة الى حوار مع دول الجوار و​الاتحاد الاوروبي​ لتفادي الازمات المستقبلية لهذا النزوح، متسائلا "بحال حصل انهيار مالي واقتصادي فإن دول الجوار ستتضرر من هذا الموضوع". واعتبر ان لبنان يواجه تحدي مالي يهدد الاسس، والمساعدات الدولية مشروطة بالاصلاح، ونحن لا نستطيع الاكمال بالوضع القائم ويجب التفاهم على الاصلاحات وتطبيقها.