أكّد رئيس الحكومة السابق ​فؤاد السنيورة​ "أنّنا مصرّون على الاستمرار بمسارات تحقيق النهوض الثقافي. نحن ندرك أهمية العمل الجاد والمثمر على تعزيز كلّ الجهود الحكومية وجهود المجتمع لاستعادة النهوض الوطني"، منوّهًا إلى أنّ "قبل يومين، احتفلنا بإعادة افتتاح المكتبة الوطنية، لتكون صرحًا من صروح الكتاب ومجالًا حيويًّا إضافيًّا لتحقيق النمو الثقافي في ​لبنان​".

ولفت خلال افتتاح معرض ​بيروت​ العربي الدولي للكتاب، إلى أنّ "البعض يري في المعرض فرصة لتسويق الإنتاج اللبناني والعربي، ونحن نحب أن نرى فيه رسالة سنوية لتعزيز دور بيروت الثقافي"، مركّزًا على "أنّنا نقرأ في كتاب بيروت أنّها مدينة العلم والثقاقة والحوار والانفتاح. المدينة الّتي لم ولن تتخلى عن عروبتها لأي هوية أُخرى".

وشّدد السنيورة على "أنّنا في بيروت، نقرأ في كتاب الدولة و​الدستور​ والمؤسسات التشريعية، ولن نقرأ في الكتب الّتي تستقوي على الدولة والمؤسسات. محاولات استدعاء الفتن والفلتان الأمني في الشارع، لن تتكرّر"، مركّزًا على أنّه "لن يكون في مقدور البعض أن يلغي دور ​القوى الأمنية​. إيماننا كبير وثقتنا مستمرة أنّ صوت الكتاب في بيروت، سيعلو فوق كلّ الضجيج القائم".

ونوّه إلى أنّ "في المحن، ينبغي العودة إلى المبادئ والأسس والمرتكزات. علينا أن نحقّق النهوض لنواجه آفات التشدّد والتطرف والعنصرية والانفلات ونتغلّب عليها، ولا يكون ذلك إلّا بالعودة إلى فكرة ​العروبة​"، موضحًا أنّ "التحديات الّتي تواجه لبنان عديدة، كما أنّ الأوضاع على حدودنا الجنوبية تدعونا إلى جميعًا إلى التكاتف والتضامن والإلتفاف حول الجيش و​الأجهزة الأمنية​ في حماية السيادة والالتزام ب​القرار 1701​".