أكدت مصادر "الجمهورية" ان"أحداً لا يستطيع المزايدة على فريق ​رئيس الجمهورية​ العماد ميال عون في موضوع الاتصال والتنسيق مع ​الحكومة السورية​. فحركة الموفدين إلى دمشق مستمرة، ومواقف هذا الفريق من مسألة الانفتاح على سوريا واضحة. وليس مناسباً وضع الإشكال الطارئ حول لوحة الجلاء في هذا السياق".

ولفتت تعليقا على دعوة سوريا إلى القمة الاقتصادية التنموية إلى ان "جوهر المشكلة، هي أنّ لبنان سيقع في مأزق كبير إذا خالف القرار العربي وغامر بدعوة سوريا. وفي الدرجة الأولى، سيقوم المحور العربي الذي يضمّ خصوم ​النظام السوري​ بالردّ على لبنان من خلال مقاطعة القمة. وهذا الأمر سيؤدي إلى تعطيل إنعقادها وإحباطها تماماً. وبعد ذلك، سيتمّ تحميل لبنان المسؤولية عن هذا الفشل، وستتراجع علاقاته بهذا المحور العربي الذي سيَعتبر الإجراء اللبناني استفزازياً للعرب. وستكون لردّ الفعل العربي تداعيات خطرة على لبنان الذي يمرّ في أصعب الظروف، خصوصاً على المستوى الاقتصادي.

ورأت المصادر أنّ القيادة في سوريا تتفهّم هذه الظروف الضاغظة على لبنان. فلا مصلحة لأحد في أن يدفع هذا الثمن الباهظ من أجل مشاركة الرئيس ​بشار الأسد​. ولو كان الأمرُ معكوساً، لما اختار لبنان إحراج سوريا إلى هذه الدرجة وتعريض مصالحها الحيوية للخطر.