أكد مندوب ​سوريا​ الدائم لدى ​الأمم المتحدة​ ​بشار الجعفري​ أن "سوريا مصممة اليوم أكثر من أي وقت مضى على مكافحة ما تبقى من شراذم المجموعات الإرهابية في إدلب وغيرها وعلى ممارسة حقها القانوني بالدفاع عن النفس لطرد كل القوات الأجنبية الغازية من أراضيها".

ولفت الجعفري، خلال جلسة ل​مجلس الأمن الدولي​، إلى أنه "لدى سوريا حكومة وشعبا وجيشا صورة واضحة جدا حول من هو عدو ومن هو صديق كما أنها تعرف حق المعرفة أن مواجهتها للإرهاب هي حرب يفرضها عليها رعاة الإرهاب لاستنزاف طاقاتها بغية تمرير مخططاتهم الظالمة في المنطقة".

وجدد الجعفري التأكيد على أن "سوريا ماضية بإعادة تأهيل المناطق التي خربها الإرهابيون وإعادة الحياة إلى طبيعتها كي يستطيع أبناء الشعب السوري أن ينعموا بالحياة التي اعتادوا عليها قبل فرض الحرب الإرهابية عليهم وبما يمكن المواطنين السوريين من العودة إلى وطنهم الذي غادروه بسبب الإرهاب والإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب التي استهدفتهم في أساسيات حياتهم وفي لقمة عيشهم".

ودعا الجعفري إلى "التوقف عن تسييس الشأن الإنساني في سوريا بما في ذلك التوقف عن تقديم معلومات وأرقام مضللة والتوقف عن تجاهل الوقائع والتغيرات على الأرض والعمل على زيادة الدعم الإنساني الدولي للاستجابة لاحتياجات السوريين وخاصة في ظل المستوى الحالي للتمويل الإنساني الذي لا يزال دون المأمول منه وفي ظل ربط المانحين في مؤتمراتهم الاستعراضية تمويلهم بشروط سياسية تتعارض مع مبادئ العمل الإنساني ورفضهم دعم إعادة تأهيل المرافق الخدمية السورية الأساسية لدعم صمود السوريين وعودة المهجرين داخليا إلى مناطقهم بكرامة وأمان".

ولفت الجعفري إلى أن "​هيئة تحرير الشام​ المصنفة إرهابية على قوائم مجلس الأمن فرضت إتاوات على المساعدات التي تدخل عبر الحدود وتحديدا عبر ​معبر باب الهوى​ على الحدود السورية التركية الأمر الذي يعد تمويلا مباشرا للإرهاب في خرق لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ولا سيما القرارات 2178 و2253 و 2396 تماما مثلما فعلت حكومة قطر عندما دفعت ملايين الدولارات لتنظيمي "داعش" وجبهة "النصرة" بذريعة دفع الفدى لإطلاق سراح رهائن محتجزين لدى هذين التنظيمين الإرهابيين بما يشكل انتهاكا صريحا لمضمون قرار مجلس الأمن رقم 2368".