رأى النائب ​أسامة سعد​ في كلمة خلال تحرك للحزب الشيوعي اللبناني في ​رياض الصلح​، أن "جئتم تلبية لنداء الشعب والوطن لا لاجل زعيم، ورفضا للطائفية والاستغلال، وانتم تتشكلون من كل اطياف المجتمع" مشددا على "اننا نعاني في لبنان من نظام الزبائنية والمحاصصات الطائفية وهو نظام عاجز عن مواجهة الاخطار المحدقة بلبنان وعن حل المشاكل الاقتصادية الناتجة عن نظام الاحتكارات والمضاربات" لافتا "الى ان الشهداء استشهدوا من اجل الحرية والعدالة الاجتماعية واقامة سلطة وطنية فوق ارضهم ولكن واقعنا يشير الى ان سلطة ​المحاصصة​ المذهبية تمارس القهر الاجتماعي الذي يطال غالبية الشعب، وهي عاجزة وفاشلة عن ادارة ملفات الدولة، بعد كل التضحيات التي قدمها شعبنا، هي سلطة اسقطت البلد حصانته الوطنية ووحدته الوطنية واضعفت قدرة لبنان على مواجهة التحديات والمخاطر".

وأكّد سعد :"ان الازمة السياسية اليوم هي ازمة نظام عميقة وليست ازمة عابرة سياسية، فوضعنا السياسي مهترئ متعفن يقوم على الفيتوهات وقد تحول نظامنا الى كونفدرالية طائفية داخل السلطة، فهذه القوى تشكل تهديدا لوحدة الدولة التي باتت مرتعا للزبائنية و​الفساد​، فحياة اللبنانيين في قبضة هذه القوى الفاسدة" وسأل: "اين قوى الوطنية التغييرية واين الشباب في مواجهة الواقع المذري وبناء مستقبل يلبي طموحاته"، محذرا المسؤولين من "ان التمرد الشعبي بات قريبا لواقع لم يعد يحتمل"، داعيا "الحركة الشعبية الى استعادة دورها وحيويتها وتأثيرها، والاهم تغيير الواقع الاقتصادي والاجتماعي، الذي بلغ مداه فيما السلطة السياسية مصرة على الاستمرار في سياسات ​البنك الدولي​ منذ الطائف حتى اليوم،" وأعلن سعد ان "باقون في الشارع من اجل تحصيل الحقوق في الرعاية الصحية والتعليم وفرص العمل وحق الشباب في السكن وفي مستوى معيشي لائق وبعدالة اجتماعية وضريبية وضمانات اجتماعية وضمان السشيخوخة وفي ​الكهرباء​ والماء وفي بيئة سليمة ، كما من حقه ان يملك ادارة شفافة غير فاسدة،" وشدّد على ان "استمرار الفراغ الحكومي يؤدي الى مضاعفة الازمات ونطالب ب​تشكيل الحكومة​ اليوم قبل الغد ، كما نطالب المرجعيات بتحمل مسؤولياتها في هذا المجال".