أكد المطران جوزيف النفاع خلال ازاحة الستار عن التمثال النصفي للبطريرك جرجس عميره الاهدني" ان "اساس الايمان والقداسة هي المعرفة فالقداسة لا يمكن أن تكون عن جهل. ان كنيستنا المارونية فهمت منذ البداية هذا الموضوع لذلك في القرن السادس عشر و​الوضع الاقتصادي​ في ضيق قررت كنيستنا فتح مدرسة في روما لتعلم كهنتها لينقلوا العلم والمعرفة للناس".

ولفت إلى ان "كلمة الله التي علينا ان نحملها الى الناس بطريقة صحيحة تحتاج الى أن يتحلى الكاهن بالعلم والمعرفة. فلولا المدرسة المارونية في روما لم يكن هناك ​لبنان​ ولا مستقبل ولا كرامة".

وأضاف "ان الضائقة الاقتصادية اتعبتنا كما حال أجدادنا انما علينا شبك الأيادي كنيسة وعلمانيين لنحاول أن يبقى هذا البلد شعلة علم ومعرفة أمام العالم. وهنا لا بد من ان اشكر أولا سيادة المطران بولس أميل سعادة الذي أسس جمعية إحياء التراث الاهدني الزغرتاوي والتي اهتمت ان تقدم لنا ذخيرة تمثال البطريرك عميرة على باب كنيستنا والذي هو من نتاج الفنان سايد بو محرز، على أمل ان يكون هذا التمثال رمزا وصاحبه البطريرك عميرة قدوة لنا في النجاح والعلم والثقافة، هو الذي يوم وفاته نزل من جبهته عرق كثير وهو امر مستغرب فتبارك منه الناس فالقداسة هي بعرق الجبين وصلاته معنا ستساعدنا في تطور منطقتنا".