أكّد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السورية ​وليد المعلم​، أنّ "​سوريا​ رغم الأزمة الّتي مّرت بها وتآمر بعض الدول عليها، تؤمن إيمانًا عميقًا ب​العروبة​"، منوّهًا إلى أنّ "ما جرى في ​العالم العربي​ وضمنه سوريا سببه الخلل في العمل العربي الّذي لا بدّ من تصحيحه".

ولفت خلال لقائه أساتذة وطلاب جامعة دمشق، إلى أنّ "الزيارة الّتي قام بها الرئيس السوداني ​عمر البشير​ إلى دمشق أمس، تشكّل خطوة إضافية في إطار كسر الحصار الّذي فُرض على سوريا تنفيذًا لمخطّط أميركي في ظاهره، إسرائيلي في حقيقته يهدف إلى النيل من سوريا وإضعاف دورها على الساحة العربية والإقليمية".

وبالنسبة للوضع في الشمال الشرقي لسوريا، شدّد المعلم على أنّ "لا أحد في سوريا يقبل أي كلام عن كيانات مستقلة أو فيدرالية على الإطلاق، وأنّ لا بديل عن العودة إلى الوطن الّذي يفتح ذراعيه لأبنائه جميعًا، وقرار الدولة هو عودة السيادة على كل ّشبر من أراضي سوريا".

وركّز على أنّ "الدول الّتي حاربت سوريا وتآمرت عليها، بدأت تدفع ثمن سياساتها حيث تعاني ارتفاع نسب البطالة والتضخم والانقسام السياسي والاجتماعي داخل هذه الدول وبين الدول نفسها"، موضحًا أنّ "من تآمر على سوريا واستثمر في دعم ​الإرهاب​ وفرض الإجراءات القسرية أحادية الجانب عليها، يدفع اليوم ثمن هذه السياسات".

كما بيّن أنّ "أولوية القيادة السورية هي تحرير ​محافظة إدلب​ من التنظيمات الإرهابية"، مشيرًا إلى "التنسيق الدائم بين سوريا و​روسيا​ بهذا الشأن".