أكد وزير المال في حكومة تصريف الاعمال ​علي حسن خليل​ "اننا نأمل خيرا في المرحلة المقبلة بعد تأليف الحكومة ال​لبنان​ية ​الجديدة​ التي أود ان أعبر عن ارتياحنا الى مسار الامور خلال الايام الماضية والتي عكست كثيرا من الارتياح والوعي لدى القيادات السياسية في لبنان على أخطار المرحلة في اعادة النظر في بعض المواقف التي يمكن ان تؤدي خلال الايام المقبلة الى تشكيل حكومة جديدة، حكومة نريدها ان تمثل كل المكونات السياسية كما خطط لها ان تكون حكومة وحدة وطنية ولا يشكل اعادة النظر في التمثيل فيها انتصارا لأحد على احد، بل الانتصار هو ان نصل الى تأليف هذه الحكومة، وأن ننتقل الى مرحلة نضع فيها مستقبلنا بأيدينا من خلال معالجة كل التحديات المطروحة امامنا"، مشيراً الى أنه "من حق البلديات علينا ان نسدد كل حقوقها كاملة، وهذا وعد وواجب".

وفي كلمة له خلال افتتاح المستشارية الثقافية ال​ايران​ية و​بلدية الغبيري​، معرض الفنون والصناعات اليدوية الايرانية في مجمع بلدية الغبيري الرياضي ممثلا رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​، أوضح خليل أنه "يسعدني أن نلتقي في هذه الامسية لأنقل اليكم تحيات رئيس مجلس النواب نبيه بري"، مشيراً الى أنه "لهذه المناسبة والحدث اثر وتأثير كبيران على تطوير العلاقة بين الشعبين الشقيقين والدولتين ايران ولبنان، ومحطة اليوم تعكس الروح الاصيلة لايران، للجمهورية الاسلامية والتي، مدى 40 عاما من الصمود في وجه مؤامرات الدنيا من اجل اسقاطها، انتجت نموذجا متقدما في الحكم والادارة والسيادة والدفاع عن الذات والحفاظ على الهوية والاصالة بالفكر والعقيدة وحق الناس وصولا الى تكريس نموذج خاص في التعامل مع قضايا الناس جميعا".

وأشار الى أن "هذا المعرض هو تركيز ولو رمزيا على انتصار ​إيران​ طوال هذه السنين، ولن تتراجع عن ثوابتها، بل استطاعت ان تقدم نموذجا الى العالم في طريقة تطوير الذات وحماية التراث والثقافة والاصالة، بالاستناد الى كل هذا التاريخ العريق والفكر المحمدي الاصيل والتي استطاعت من خلاله ان تثبت نفسها دولة محورية على مستوى المنطقة والعالم"، لافتاً الى أن "هذا المعرض هو انعكاس لهذه الروح الاصيلة ولكل تلك القيم التي حملتها على مر دهور طويلة من الزمن، والقوة الاستثنائية هي ان تستطيع ان تحصن نفسك للعمل السياسي وان تحصن نفسك دفاعيا لتعزيز قدراتك، من دون ان تستهين بأي شكل من الاشكال بما يعكس العمق ​الانسان​ي في حركة هذه الثورة ومسار عمل قيادتها للمؤسس الامام الخميني واركان قيادتها الحالية".

وأكد أن "هذا المعرض جزء من هذا المسار التي تجدد فيه الثورة والجمهورية والشعب الايراني عمق انتمائهما الى الثقافة و​العلوم​ والفنون وكل النواحي التي تقدم الانسان بالصورة التي ارادها الله خليفة له على الارض"، معتبراً أن "أسمى ما يمكن ان تقدمه دولة من فنونها وثقافتها، عراقتها، قيمها التي تتجلى بأشكال مختلفة نراها اليوم في هذا المعرض والذي عرفنا من التحضير له انه يشمل كل النواحي التي تعزز روح الانسان ووعيه وانتماءه وتقربه الى الله".

ولفت خليل الى أن "المعرض اليوم يعكس روح العلاقات الاخوية بين الشعبين اللبناني والايراني، وهي علاقات تجذرت واصبحت بالقوة التي يحسب لها حساب، وهذا نتيجة الانحياز المطلق للجمهورية الاسلامية الايرانية وقيادتها الى ​الشعب اللبناني​ والدفاع عنه ودعم مقاومته في وجه الاعداء وصموده في ايام المحن والشدائد. واليوم باسم اللبنانيين اقول اننا نعتز بانحيازنا للوقوف الى جانب ايران في التحديات التي تواجهها، تحديات ظالمة للاستكبار الذي يريد لها ان ترتهن للسياسات الاحادية على مستوى العالم، والذي من خلالها بريد اسقاط دورها في هذه المنطقة والدور المركزي في الدفاع عن قضايا الامة في ​فلسطين​ ولبنان وقضايا كل الشعوب التي تتطلع الى مستقبلها والدفاع عن حريتها وقيمها".

وأكد أن "ايران اليوم، كما نراها، هي طليعة متقدمة في الدفاع عن هذه الامة وعن كل انجازاتها التي تحققت. اننا، في هذه المناسبة، نشدد على اهمية ان نعزز العلاقات الثقافية والفنية ونطورها من خلال هذه المعارض وغيرها، وفي الوقت نفسه، نشدد على تعزيز العلاقات الاقتصادية وتقويتها بين البلدين الشقيقين بحيث ان التجارة بين لبنان وايران لم تصل ولم ترق الى المستوى التي يجب ان تكون عليه، يجب ان تأتي مماثلة لقوة العلاقات السياسية والشعبية ومتانتها بين البلدين"، مشيراً الى أن "لبنان من موقعه الجغرافي ودوره على مستوى المنطقة وايران، لكونها دولة منتجة متقدمة على اكثر من صعيد، تستطيع هذه العلاقة ان تؤدي خدمة للطرفين في تطوير العلاقات الاقتصادية والنمو وازدياد مستوى التبادل التجاري والمسؤولية الوطنية اللبنانية. ويجب ان تتجاوز العقبات التي يحاول البعض ان يضعها لكي نصل بهذه العلاقة الى افضل المستويات".