أعلن وزير الداخلية والبلديات ​نهاد المشنوق​، بعد اجتماع ​مجلس الأمن المركزي​، أنّ "الموضوع الأساسي الّذي تابعناه هو ازدحام السير الخانق بسبب سوء ​الأحوال الجوية​، وابتداء من صباح الغد ستُتّخذ إجراءات استثنائية في ​بيروت​ الكبرى، لتسهيل أمور الناس في فترة الأعياد، إلى ما بعد رأس الستة، ولإيقاف الاختناق المروري الّذي عانى منه المواطنون".

وأعرب عن أمله بـ"نجاح الخطة كما حصل العام الماضي، وبأن يكون التنقّل والاحتفال بعيدي الميلاد ورأس السنة أسهل بالنّسبة إلى الجميع"، مبيّنًا "أنّنا اتفّقنا في الاجتماع على تعزيز التعاون بين الجيش و​قوى الأمن الداخلي​ واتخاذ الإجراءات الأمنية الاسثنائية لمنع حصول أي عمل أمني يهدّد أي مكان، من دور العبادة إلى أماكن السهر".

ونوّه المشنوق إلى أنّ "تجربتنا السنة الماضية، بالتعاون بين الجيش وقوى الأمن كانت ممتازة وناجحة، ونأمل أن تتكرّر هذا العام بدقّة ونجاح وثبات وإقدام أكثر من القوى الأمنية المعنية"، مفيدًا بـ"أنّني شكرت في بدء الاجتماع التعاون بيني وبين الأجهزة الأمنية ولا سيما بعد استلامي ​وزارة الداخلية​. هذا التعاون كان ناجحًا، وكانت تجربة حقّقت ل​لبنان​ وقف كلّ العمليات الانتحارية والتفجيرات، وأصبح لبنان من أكثر دول العالم أمانًا خلال السنوات الثلاث الماضية".

كما تمنّى أن "يكون هذا الوضع الأمني مبرّرًا لقدوم المزيد من الزوار والسياح خصوصًا بعد ​تشكيل الحكومة​"، مؤكّدًا "أنّنا من أفضل دول العالم على المستوى الأمني. تجربة لبنان في الأمن هي فخر لكلّ اللبنانيين والأجهزة اللبنانية".

وشدّد في موضوع تشكيل الحكومة، على أنّ "كلّ الجهات قدّمت تنازلات، لكن تشكيل الحكومة أهمّ من كلّ التنازلات والنتيجة هي الأهمّ. بعض التنازلات كانت ناعمة وبعضها الآخر كان قاسيًا. المهم أنّنا تجاوزنا القطوع، على أمل أن يكون الاستقرار الحكومي، بعد 48 ساعة، عنوان البلد".

وأوضح المشنوق بمسألة عدم توزيره في الحكومة الجديدة، "أنّني لا أعتقد أنّ المسألة تتعلّق بمواقفي ويحقّ لرئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة ​سعد الحريري​ الفصل بين النيابة والوزارة. كما أنّ اعتراضي كان على الشكل لا على القرار".