اشارت "الاخبار" الى ان ثلاثة مراسيم يفترض أن تصدر بين اليوم وغداً (اعتبار الحكومة التي يرأسها ​سعد الحريري​ مستقيلة ثم تسميته رئيساً ل​مجلس الوزراء​، فتعيين الوزراء)، إلا إذا عادت شياطين التفاصيل وعرقلتها مجدداً. إذ يفترض أن تُحلّ، خلال الساعات المقبلة، مسألة ​وزارة العدل​. هل تؤول إلى كاثوليكي أم إلى ماروني، وتحديداً هل تؤول إلى ​سليم جريصاتي​ أم ​إبراهيم كنعان​؟ إنجاز هذه الخطوة يفتح الباب أمام إنهاء الحسابات التي تتعلق بكيفية توزيع وزراء الدولة على الكتل والطوائف. وتلك حسابات، ترتبط بحصة ​القوات​ أيضاً، هل يتخلى عن ماروني من المارونيين؟

وهل تؤثر حصة الحريري بمجرى هذه المشكلة؟ خصوصاً أنه يسعى إلى الحصول على حصة مارونية بدلاً من الأرثوذوكسية، وهو ما يرفضه ​التيار الوطني الحر​، لأن ذلك سيعني اقتصار حصته المارونية على وزيرين أسوة بالقوات. كما سعى الحريري إلى استبدال حقيبة البيئة التي كانت آلت إلى ​كتلة التنمية والتحرير​ بحقيبة أخرى، إلا أن الوزير ​علي حسن خليل​، الذي التقاه أمس، أبلغه أن الكتلة قدمت الكثير من التنازلات وساهمت في إنضاج الحلول، ولم يعد بإمكانها التنازل أكثر.