أكد رئيس الجامعة ​فؤاد أيوب​ خلال احتفال بمناسبة الأعياد أقامه موظفو ​الجامعة اللبنانية​ ، في قاعة الاحتفالات في الإدارة المركزية أنه "مع آخر يوم عمل من عام 2018، تعود بنا الذكرى عاما، يوم كانت لنا الوقفة نفسها في هذه القاعة معكم، لتعود مجددا هذا العام حاملة معها ما اعتادت أن تحمله من مشاعر وأحاسيس، ونحن نقف على أعتاب عام جديد ونودع أياما من عام يمضي. أستهل المناسبة اليوم بقول "كل عام وأنتم بخير"، وكل عام والجامعة اللبنانية بخير. هذه الجامعة التي تتسامى يوما بعد يوم، وتكبر بعطائها وبأسرتها، تستحق أن نصونها بواجباتنا وبأدائنا، وتستأهل منا أن نكون لها أوفياء، لأنها كانت وفية لكم ولكل من عمل فيها ودخل صروحها، طالبا كان أم أستاذا أم موظفا".

وأشار أيوب الى أنه "في هذه المناسبة، لا بأس أن تكون لنا وقفة مع الذات في تقييم لما كان في عام ولما مر من مناسبات وما قيل عن هذه الجامعة من وصف إيجابي،أو أحيانا من كلام سلبي، لنخلص إلى نتيجة مجردة، وهي أن هذه الجامعة، رغم ما تظلم وما تتلقاه من تجنيات وافتراءات وهي التي تمد الوطن بأعداد من الكوادر في كل الإختصاصات ويخرج منها مميزون في حقول العلم كافة، حصلت هذا العام على التقدير الدولي بعد أن نالت الإعتماد المؤسسي من المجلس الأعلى لتقييم البحوث و​التعليم العالي​ الفرنسي. وإذا ما توزعنا هذا النجاح، فنجد أن قسما منه يعود الفضل فيه لكم، لا سيما بعد أن أجرت اللجنة المولجة بالتقييم مقابلات مع عدد من الموظفين. وددت أن أذكر هذا لأننا نؤمن بالنقد ​البناء​، ونؤمن أيضا بالتصويب في الأداء إذ ما كان هناك ما يدعو إلى التصويب، وهذا فعل إيمان بمنطق الأمور".

ولفت الى "أنني أدرك أنكم تقومون بواجباتكم، وأنكم تعملون بوحي من ضمائركم، والبعض يجهد في عمله ويتفانى. كما أدرك أن البعض ربما يتخاذل، ولا يعطي أهمية للواجبات التي عليه القيام بها، وهذا ما ليس مقبولا في عرفنا ولا في مفهومنا للعمل، ومناف للقواعد العامة للوظيفة، وإنني أكرر لفت النظر إلى وجوب الإلتزام الكامل بالمعايير والشروط والأنظمة الضابطة للعمل الإداري، حتى لا ندفع إلى أبغض الحلال. هذا لا يعني أنني أنكر التضحيات والجهود التي يبذلها كثيرون منكم، لكنني أتطلع دائما إلى ما هو أفضل وإلى التكامل والجدية في المسؤولية".

واعتبر أن "اجتماعكم اليوم ليس احتفاء باستقبال عام أو توديع عام فحسب، بل هو لقاء معايدة بما تحمل كلمة معايدة من معان لتجديد الصلة والعلاقة والدعوة إلى الصفح والتسامح والتقارب، كما إلى ​المحبة​ التي عمل من أجلها سيدنا ​يسوع المسيح​ ودعا إليها كل الأنبياء، وهذه رسالة الله في خلقه، فبقدر ما يستحكم الخير في النفوس يتوطد الأمان وترقى الإنسانية، وهذا أيضا تأكيد على رسالة الجامعة التي أوصى نظامها في مقدمته بأن الجامعة تتوخى تعزيز القيم الإنسانية".

وأشار الى "أنني أشكر جهودكم ومساعيكم ولفتتكم المميزة هذا العام، متمنيا لكم أعيادا مجيدة وأياما سعيدة وهناء عيش مع أسركم وأحبائكم، وعاما يحمل لكم البشر والسعادة. كما أتمنى للوطن دوام الاستقرار له ولأهله، وكل عام وأنتم بخير".