ناشد عضو ​مجلس الشعب السوري​ رئيس المبادرة الوطنية للأكراد السوريين، ​عمر أوسي​، القيادات الكردية بـ"تسليم منبج وشرق الفرات للجيش السوري لمنع الاجتياح التركي لهذه المناطق، وتكرار سيناريو ​عفرين​ فيها".

وأعرب في حديث صحافي، عن اعتقاده أنّ "خطر الاجتياح التركي لشرق الفرات و​مدينة منبج​ والمناطق التابعة لها هذه المرة هو خطر جدّي، وهناك حشودات عسكرية تركية على طول الحدود أخذت الضوء الأخضر من الأميركيين لملء الفراغ في منبج وشرق الفرات بعد انسحاب ​القوات الأميركية​".

ورأى أوسي أنّ "​تركيا​ تحاول بشتّى الوسائل الدخول عسكريًّا واحتلال المناطق الحدودية في الجغرافيا الوطنية السورية، وهو حلم سعت تركيا لتحقيقه منذ بداية ​الأزمة السورية​ من خلال محاولاتها إقامة منطقة آمنة أو منطقة حظر جوي يحتلّها ​الجيش التركي​ وتمتدّ من شاطئ المتوسط غربًا إلى ضفاف نهر دجلة في أقصى الشمال الشرقي السوري"، لافتًا إلى ـنّ "تركيا الآن تحتلّ إدلب وعفرين ومدينة الراعي وجرابلس والباب وتحشد قواتها على أبواب منبج، وتتقدّمها قوات المرتزقة من الفصائل الإرهابية التابعة لها، ولا يمكن أن ننسى الأطماع الاستعمارية التركية في الشمال السوري".

كما أوضح أنّ "قرار الانسحاب الأميركي من شرق الفرات جاء بالتفاهم مع الرئيس التركي ​رجب طيب اردوغان​ الّذي حصل على وعد من الأميركيين بأن يرث شرق الفرات بعد الانسحاب الأميركي، وبالتالي أصبحت "قوات ​سوريا​ الديمقراطية" ومجلس سوريا الديمقراطي ووحدات الحماية الكردية أمام خيارات صعبة، فإمّا الاجتياح التركي عسكريًّا، وإمّا تسليم هذه المناطق للجيش السوري ورفع العلم الوطني السوري".

وشدّد على أنّ "​الولايات المتحدة الأميركية​ لم تكن يومًا حليفًا للأكراد، فالإنكليز والأميركيون لطالما باعوا المكوّن الكردي لصالح تركيا، وفي سوريا كان الأميركيون يبحثون عن حلفاء من مكوّنات الشعب السوري لتبرير احتلالهم لشرق الفرات ووجدوا ضالتهم في القيادات الكردية"، منوّهًا إلى أنّ "اليوم ومع عودة البديل التركي "الأصيل"، فإنّ الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ باع ​الأكراد​ بتغريدة عبر موقع "​تويتر​"، ومع كل ذلك أعتقد أنّ الظروف اليوم تغيّرت عمّا كانت أيام الاجتياح التركي لعفرين".