رأى العميد المتقاعد ​جورج نادر​ أن "لا حروب في ​سوريا​ أكثر من التي حصلت خلال المرحلة السابقة، وما يجري حالياً في بعض مناطق ​الشمال​ السوري يشكّل في الواقع آخر مراحل الحرب".

ولفت في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أن "​المعارضة السورية​ المسلّحة هي في آخر مراحل نهايتها، وما تبقّى منها يشكّل مجموعة فصائل تتناحر في ما بينها، ولم تَعُد تشكّل خطراً على ​النظام السوري​، ولا على السلام بشكل عام في سوريا. القوة الوحيدة كانت في يد ​الأكراد​ الذين يسيطرون على مساحات واسعة في سوريا، ولأنهم كانوا يتّكلون على الدّعم الأميركي، ولكنه كما في كل مرة، يخذل الذين هم معه، والأمثلة كثيرة في هذا الإطار".

وأشار إلى أن "​كردستان​ تتألّف من أراضٍ في ​إيران​ و​تركيا​ و​العراق​ وسوريا، وتحوي نحو 40 مليون نسمة، ومساحتها بقدر مساحة ​فرنسا​، وهذا ليس سهلاً أبداً، فضلاً عن أنها غنيّة ب​النفط​ والمعادن، ولكن لا مجال لحكم ذاتي للأكراد في المنطقة إلا الذي حصل في العراق سابقاً، وتمّ بضغط أميركي يهدف الى تقسيم العراق. فالأتراك يرفضون أي شكل من أشكال الحكم الذاتي للأكراد"، لافتاً الى "صفقة أميركية - تركية - سعودية في سوريا تعطي تركيا عدم السماح للأكراد بإقامة دولة، وهذا يفسّر دعوة الأكراد ​الجيش السوري​ لدخول منبج، ولكن الإحتمال بدخول تركيا المنطقة الكردية لا يزال وارداً، وهذا ما يفسّر التوترات التي لا تزال تحصل أيضاً في سوريا".

وأضاف:"أما الصفقة مع ​السعودية​ فتظهر من خلال صمت تركي تجاه قضية مقتل الصحافي ​جمال خاشقجي​، بعدما أطلقت ​أنقرة​ تهديدات كثيرة تجاه السعودية على خلفية هذا الملف. وهذا يعود الى الإستفادة التركية والأميركية من الاموال السعودية".