اعتبر السفير ال​إيران​ي لدى ​العراق​ أيرج مسجدي، أن "علاقات ​ايران​ مع ​بغداد​ ستتنامى في شتى الأصعدة وستكون مثالا للتعاون الناجح بين الجارين"، مؤكدا أن "العراق لن يجد صديقا أصدق من إيران"، مشيراً إلى أن "الرؤية الإيرانية تجاه العراق لا تقوم على معايير طائفية وحزبية، وإنما تتسم بطابع إنساني وإسلامي وأخوي".

وشدد مسجدي، على عدم "انتهاج ايران أي غطرسة، كما أنها لا ترضخ لأي غطرسة"، وقال إن "​الاستقلال​ والسيادة الوطنية وكرامة الشعب فوق كل اعتبار"، لافتا إلى "السياسات المتغطرسة ل​واشنطن​ على الصعيد الإقليمي والدولي"، قائلا: "​الولايات المتحدة​ هي بلد حالها حال باقي البلدان، تتمتع بصوت واحد في منظمة الأمم المتحدة، ولا تفوق لها في شيء".

وسأل عن "أسباب تواجد قواعد أمريكية في باقي الدول بهذا الكم وعن سبب التفكير السائد عن هذا البلد بأن الجميع يجب أن يكون تحت إمرته"، مشيداً بـ"العلاقات الاقتصادية والسياسية بين إيران وبلدان العالم وخاصة دول الجوار"، منوها بـ"الأواصر التاريخية والثقافية والسياسية والاجتماعية والشعبية مع العراق، وتمتع البلدين بحدود مشتركة تمتد إلى 1450 كيلومترا، وأيضا وجود العتبات المقدسة ، وحضور ما يتراوح بين 3 إلى 4 ملايين زائر إيراني سنويا في العراق".

ووصف مسجدي ​الجيش العراقي​ بـ"أنه جيش يدعو إلى الشعور بالكرامة"، مؤكدا أن "​القوات​ الإيرانية رغم خروجها من العراق ماتزال في حالة تأهب وستعاود مقاتلة الإرهاب متى ما تطلب الأمر هناك"، نافياً "وجود أية رؤية طائفية من جانب بلادها وممارستها السياسات التمييزية على أساس طائفي أو عرقي أو ما شابه ذلك"، معربا عن "جهود ​طهران​ لتنمية المنطقة اقتصاديا وتعزيز الأمان فيها".