لفت امين عام الاوقاف في ​المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى​ الشيخ حسن شريفة خلال خطبة الجمعة في ​مسجد الصفا​ في ​بيروت​ الى ملف ​تشكيل الحكومة​ متسائلا: "هل من المعقول ان يتاخر تشكيل الحكومة من اجل مقعد وزاري زائد وهل يعقل ان نبقى دون حكومة ونحن نعيش وضعا اقتصاديا صعبا ويحتاج المواطن الى نحل له مشكاله المعيشيه ".

وأشار إلى أن "المطلوب ان يكون هناك حكومة وان تشكل هذه الحكومة اليوم قبل الغد لانه كيف يمكن ان نكون دون حكومة وندعو الى مؤتمرات اقتصادية وغيرها اليس من الافضل ان ينصب اهتمامنا على التشكيل بدل ان يكون في مكان اخر لا يقدم ولا يؤخر في مجال تنمية وضعنا الاقتصادي خاصة ونحن نتحدث عن كساد في كل المجالات المتعلقة بوضع وطننا ومواطنين الاقتصادي والمعيشي"، متسائلا: "اليس من الاجدى ان يعقد المؤتمر الاقتصادي ونعرف كيف يمكن ان نستفيد من انعقاده على ارضنا خاصة ونحن اليوم على ابواب اعمار ​سوريا​ هذا البلد الذي يحدنا في البر وحيدا هذا الحدود التي لم نستفد منها حتى هذه الساعة بعد سيطرة ​الجيش السوري​ عليها بالكامل , اليس من المفترض ان تكون سوريا بابنا البري الى ​العالم العربي​ اقتصاديا لماذا لم يحص هذا الامر حتى هذه الساعة وهل هذا مرتبط بعدم دعوتها الى القمة الاقتصادية العربية ".

وأكد شريفة أن "كل هذا لا يصب في مصلحة ​لبنان​ وتأجيل انعقاد المؤتمر ضرورة لان سوريا لن تكون حاضرة خاصة مع وجود هذا الكم الكبير من ​النازحين السوريين​ على ارضنا والذي من المفترض ان يتم رسميا البحث في هذا الامر مع ​الحكومة السورية​ والقمة يجب ان تكون فرصة لذلك من خلال حضور سوريا فيها"، مشيراً إلى "اننا عندما نطالب ايضا بعدم دعوة ​ليبيا​ الى القمة الاقتصادية لاننا لا نريد ان يتم تجاوز مشاعر طائفة بعينها في قضية مقدسة عندها هي قضية ​الامام موسى الصدر​ ولاننا لا نريد للنسيج الوطني ان يتعرض الى خضات نحن بغنى عنها".

وأضاف: "نقول للمسؤولين في بلدنا عن القمة ان وجود ليبيا في القمة ليس اهم من من كرامة طائفة كبيرة في الوطن قدمت وما زالت الغالي والنفيس من اجل البلد وحمايته وحماية استقراره على كل المستويات منذ عهود طويلة"، مشيراً إلى أن "الامام الصدر سافر الى ليبيا لان هدفه كان في حينها اطفاء ​الحرب اللبنانية​ ومن اجل ان يعود الامن والاستقرار الى ربوع الوطن هذا عدا عما صنعه الامام الصدر من اجل منعة لبنان ورفع شانه وحمايته من كل الاخطار حيث ما زلنا نعمل يوصاياه التي من خلالها حمينا وطننا هذا، لذلك نقول الا يستحق منا الامام هذا الاهتمام بقضيته وعدم فتح الباب امام ضربها من خلال دعوة ليبيا الى القمة الاقتصادية ما يعني بالتالي عدم احترام مشاعر شريحة كبيرة من اللبنانيين "، داعياً إلى "عدم المضي في دعوة ليبيا الى القمة فذلك خير للوطن وعدم تأجيج الازمات لان يكفينا ما نحن ولا نحتاج الى المزيد".