توقّف "لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية ال​لبنان​ية"، أمام زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ​ديفيد هيل​ والوفد المرافق له إلى لبنان، و"التصريحات الوقحة والمستفزّة الّتي أدلى بها، والّتي تشكّل اعتداء على سيادة لبنان واستقلاله، وتمسّكًا بفرض حزمة العقوبات المالية المصرفية على لبنان، والمجاهرة بصلافة ومن على منابر لبنانية رسمية، بأنّ غاية هذه العقوبات إضعاف "​حزب الله​" ومحاصرة جمهوره، خدمة لكيان العدو الصهيوني الّذي يعاني من مأزق متفاقم نتيجة انتصار محور المقاومة في ​سوريا​ وتنامي القدرات الردعية للمقاومة في لبنان".

ولفت في بيان، اثر اجتماعه الدوري في مركز "​الحزب السوري القومي الإجتماعي​" -الروشة، إلى "خطورة خضوع لبنان إلى الإملاءات الأميركية والتكيّف معها، الّتي بلغت حدّ أن تستشير السفارة اللبنانية في واشنطن، الخارجية الأميركية بشأن دعوة سوريا لحضور ​القمة العربية​ الاقتصادية في ​بيروت​ والخضوع للقرار الأميركي بعدم دعوة سوريا، ما يؤشّر إلى أنّ لبنان خاضع للوصاية الأميركية ولا يملك حرية قراره وحماية مصالحه الحيوية الّتي تربطه بسوريا الشقيقة".

وحذّر لقاء الأحزاب من "الخطة الّتي حملها السفير الأميركي السابق في بيروت المرافق للوفد الأميركي، والّتي تستهدف ترسيم الحدود البرية والبحرية بما يحقّق الأطماع الصهيونية"، محذّرًا أيضًا من "خطورة الإنجرار لفخ ساترفيلد بعقد مفاوضات ثلاثية "إسرائيلية- أميركية- لبنانية" لترسيم الحدود، الّتي تشكّل مدخلًا لتطبيع العلاقات مع كيان العدو الصهوني".

ودان بشدّة "تصريحات الموفد الأميركي"، متوجّهًا بالتحية إلى "جميع المسؤولين الّذين تصدّوا لِهيل، رافضين جميع طلباته الّتي كانت تهدف إلى ضرب الاستقرار الداخلي والوحدة الوطنية من خلال مواقف وخطوات عملية، ورفض قاطع يضع حدًّا لخضوع لبنان للوصاية الأميركية وتدخّلها في كلّ تفاصيل الوضع الداخلي اللبناني".

وأكّد لقاء الأحزاب أنّ "لبنان الرسمي يستطيع بالحد الأدنى أن يتّخذ موقفًا متوازنًا بين ​الولايات المتحدة الأميركية​ و​روسيا​، لا سيما أنّ المحور الّذي تقوده الولايات المتحدة تلقّى هزيمة كبرى في سوريا وعموم المنطقة، وانّ المحور المقاوم والمتحالف مع روسيا حقّق انتصارًا كبيرًا، ما يتيح للبنان اتخاذ مواقف أكثر استقلالية تحمي سيادته ومصالحه وحقوقه الوطنية ورفض الإملاءات الأميركية المحرضة ضدّ المقاومة وسوريا و​إيران​".

كما دعا "بقايا فريق ​14 آذار​"، إلى "عدم مواصلة ​سياسة​ الارتماء بأحضان واشنطن الّتي تسعى إلى استخدام لبنان منصة للتعويض عن هزائمها، والّتي تعبّر عن نفسها بقرار هروب الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ من سوريا خوفًا من الغرق في حرب استنزاف طويلة ومكلفة".