لفت رئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​، في كلمة له خلال مؤتمر "تمكين المرأة اقتصاديا" في السراي الحكومي، الى أن "​المرأة العربية​ تحقق كل يوم انجازات وإبداعات جديدة ونجاحات تساهم في تطوير مجتمعاتنا ورقيها"، موجها الشكر الى مجموعة ​البنك الدولي​ والحكومة الكندية و​الوكالة السويسرية​ للتنمية على هيه المبادرة".

وأشار الحريري الى أن "مؤتمرنا ينعقد عشية القيمة العربية الإقتصادية في ​بيروت​، في وقت تشهد منطقتنا تحولات كثيرة، نأمل في أن تكون المرحلة المقبلة، مرحلة إعادة إعمار ونهوض، خصوصا في دول المشرق التي تأثرت بالأزمات والصراعات المتتالية"، معلنا أن "قناعتي تامة أنه لا يمكن التطلع الى مستقبل دول المشرق من دون مشاركة فعلية للمرأة في رسم هذا المستقبل".

وأضاف: "بحسب البنك الدولي، المرأة في مشرقنا تشكل نصف المجتمع والأكثرية التي تحصل على أعلى مستويات التحصيل العلمي، لكن مشاركتها في سوق العمل ضئيلة رغم الجهود"، معتبرا أن "هذا الغياب هو غياب لنصف المجمتع وهذه خسارة كبيرة في الناتج المحلي والنمو وتجدد الموارد البرشرية وتعددها وخسارة في الانتاجية والتنافسية".

وأوضح الحريري أن "جهودنا في ​لبنان​ تركز على تمكين المرأة تفعيل دورها تماشيا مع أهداف ​الأمم المتحدة​"، مشيرا الى أنه "بعد أن ضمنت حكومتنا في بيانها الوزراء الإلتزام بتعزيز المرأة وتنزيه القوانين من التمييز ضد المرأة، جرى تكليف وزير الدولة لشؤون ​المرأة اللبنانية​ ​جان أوغاسابيان​ والهئية الوطنية لشؤون المرأة برئاسة كلودين عون روكز، للعمل على تعديل نصوص القوانين وبناء ثقافة المساواة عبر الإعلام والتعليم، وجهدنا لتعيين عدد من النساء في وظائف الفئة الاولى ورئاسة أو عضوية السلك الدبلوماسي و​القوى الأمنية​، وأعدت الحكومة مشاريع قوانين ترمي الى معاقبة ​التحرش الجنسي​ ومنح الاب اجازة الأمومة والكوتا الثلث في المجالس البلدية".

ولفت الحريري أنه "على الصعيد الشخصي، المعادلة واضحة، أكثر من نصف فريق العمل في مكتبي من السيدات، وثقتي كاملة بامكاناتهن واتطلع الى اليو الذي تتولى فيه سيدة ​رئاسة مجلس الوزراء​ لما تملكه من حكمة وابداع وفعالية وطاقة وقدرة على التنفيذ"، معلنا عن "إلتزام لبنان ببرنامج عمل وطني يهدف الى تمكين المرأة اقتصاديا ونطمح عبره الى زيادة مشاركة المرأة بسوق العمل بنسبة لا تقل عن 5 في المئة خلال السنوات الخمس المقبلة".

وأكد أن "تمكين المرأة وتفعيل دورها عملية مستدامة تتطلب تعاونا وثيقا بين الحكومات و​القطاع الخاص​ و​المجتمع المدني​، ولا اولوية تعلو عليه، فهذا الموضوع مرتبط بمستقبل اولادنا ودولنا. وأنا على ثقة أن المرأة في دولنا ستكون اساس النهضة المقبلة".