رأى حزب "الكتائب" في بياد صدر بعد إجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجمل أن "القمة التنموية ال​اقتصاد​ية العربية حملت رسائل عربية غير مشجعة"، معتبرا أن "​لبنان​ اليوم يدفع ثمن إقحامه في النقاط السياسية الساخنة، كما عبر توريطه في الصراعات الاقليمية. وعليه، يدعو الى الالتزام ب​سياسة​ الحياد، ليكون لبنان مساحة للحوار العربي، منفتحا على الجميع، مع التأكيد على ان مصلحة لبنان العليا، هي في الحفاظ على صداقاته التاريخية العربية والدولية".

وثمن الحزب "مبادرة ​بكركي​ بجمع رؤساء ​الكتل النيابية​ والنواب والوزراء ​الموارنة​ للبحث في التطورات الراهنة، وقد بات على جميع الافرقاء التحرك لإنقاذ الوطن قبل فوات الاوان"، مؤكدا على "معادلتي الدولة والسيادة، وقد تجاهلتهما التسوية، فلا سيادة تامة وناجزة من دون ان يكون ​الجيش اللبناني​، هو القوة المسلحة الوحيدة التي تحمي اللبنانيين وتحفظ أمنهم، ولا دولة سيدة حرة، مستقلة، حضارية ومتطورة، تتمتع باقتصاد قوي وقضاء مستقل، فيما اركانها منشغلون بالسعي الى الامساك بالسلطة، فكان ان ضاعت الدولة وعجز اركان التسوية عن ممارسة السلطة".

ولفت الى أن "خفض مؤسسة التصنيف الائتماني "​موديز​" تصنيف لبنان، هو مؤشر بالغ الخطورة، وتحذيرا جديدا للمعنيين بضرورة الاسراع بتأليف ​حكومة​ لديها الإرادة وقادرة على تنفيذ الإصلاحات قبل فوات الاوان"، مجددا دعوته الى "تشكيل حكومة اختصاصيين حيادية قادرة على تنفيذ السياسات الاصلاحية العاجلة وتحريك عجلة النموالاقتصادي، على ان يعقد حوار وطني ، يبحث بالعمق كل الملفات الخلافية التي يعاني منها لبنان".

وأضاف: "بعد إستفحال ظاهرة ​العمال​ الاجانب وحلولهم مكان اللبنانيين في كل المجالات الوظيفية على قلتها ومحدوديتها، يطالب ​حزب الكتائب​ المعنيين في إدارات الدولة بتطبيق موجبات القانون الناظم للدخول الى لبنان والإقامة فيه والخروج منه، ومراسيمه التطبيقية لا سيما المرسوم الرقم 1582/1984 الخاص بتنظيم عمل الأجانب، والتقيّد بقرارات وزير العمل المتعلقة بالمهن الواجب حصرها باللبنانيين".