كشفت مجلة "إيكونوميست" البريطانية عن "ارتفاع عدد طلبات اللجوء المقدمة من ​دول الخليج​ الفارسي وتحديداً ​السعودية​ و​الإمارات​ إلى ​أوروبا​ في السنوات الأخيرة"، موضحةً أنه " تصدّرت طلبات اللجوء المقدمة من السعودية رأس قائمة طلبات اللجوء، وذلك بالتزامن مع تعيين محمد بن سلمان ولياً للعهد في البلاد، وفي ظل مزاعم إعداد برامج إقتصادية ناهضة بمتطلبات ​القطاع الخاص​ والأوضاع الإجتماعية".

وبينت أن "معدلات طلبات ​الهجرة​ التي قدمها المواطنون في السعودية ارتفعت بنسبة 318 مقارنةً بما كانت عليه في عام 2012، إذ قدّم 815 سعودياً بطلبات رسمية للهجرة لدول أوروبا وأمريكا خلال عام 2017 فقط، وهذا العدد مرشح للزيادة".

واعتبرت أن "حالة الصحفي السعودي ​جمال خاشقجي​، كانت واحدة من أبرز الحالات التي كشفت ظاهرة القمع في السعودية، ذلك أن خاشقجي اختار المنفى الطوعيّ وابتعد عن بلاده لأسباب تتعلّق بسلامته الشخصية، وإمكانية حفاظه على قدرته على الكتابة والتعبير، بيد أن الأمر التراجيدي لم يؤد هذا الإبتعاد إلى حمايته في النهاية، وأن استخدامه لحقه في الكتابة والتعبير، كان سبباً كافياً لمطاردة السلطات له وصولاً إلى قتله بالطريقة الوحشية التي اكتشفها ​العالم​".

ولفتت إلى أنه "من المثير للسخرية والوجع في آن واحد أن وزير الشؤون الإسلامية والإرشاد السعودي، عبد اللطيف آل الشيخ، هاجم مؤخراً السوريين لأنهم استمعوا لدعاة الفتنة والشر، الذين “فرقوا بين القائد ومواطنيه”، فانتهى بأعداد كبيرة منهم لاجئين ومشردين وفقراء، وفي ذلك ما فيه من لؤم وقسوة وسوء تقدير وانتكاس عن الحقيقة".