ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن مصادر في "​التيار الوطني الحر​" تلقفت مواقف الأمين العام لـ"​حزب الله​" ​السيد حسن نصرالله​ بايجابية أكبر، من خلال التأكيد أنّ في كافة مراحل التصادم في الرؤى حول بعض الملفات الداخلية مع "حزب الله" إن كان حول ​التمديد​ سابقاً ل​مجلس النواب​، أو التمديد لقائد ​الجيش​ السابق ​العماد جان قهوجي​ وصولاً الى ​قانون الانتخاب​ و​تشكيل الحكومة​ حالياً، فإن تفاهم ​مار مخايل​ لم يوضع ولو للحظة واحدة على الطاولة للنقاش أو إعادة النظر.

ولفتت المصادر، الى أنّه "على رغم من المناخات التي كانت توحي أحياناً بالصدام المباشر، فإن خطوط التواصل لم تنقطع يوماً بين الرئيس عون والسيد حسن نصرالله"، مشيرة الى "أنّ الثناء الواضح الذي أبداه السيد نصرالله حول مواقف رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ورئيس "التيار الوطني الحر" ​جبران باسيل​ في ​القمة العربية​، وتذكيره بفحوى تسريبات "ويكليكس" والمواقف في "​حرب تموز​"، لا يعكس سوى القرار الثابت على أعلى مستوى من جانب الرئاسة الأولى، بأن عونّ قبل ​بعبدا​ وبعدها هو ميشال عون ولم يتغيّر، والتزاماته ليست موسمية".

وأكدت أن "ما ينتظره "التيار الوطني الحر" بعد تشكيل الحكومة هو مزيد من التنسيق والتعاون مع جميع الأفرقاء، وخصوصاً "حزب الله"، لأننا نعتبره أحد شركائنا الأساسيين في معركة، سبق للسيد نصرلله أن أكّد أنّه سيخوضها بالمباشر بعد تشكيل الحكومة وهي ​محاربة الفساد​".