أسف عضو "​اللقاء الديمقراطي​" النائب ​هادي ابو الحسن​ "لعرقلة تأليف الحكومة التي ترهق الخزينة وتثقل كاهل المواطن"، مذكرا بأن "رئيس الحزب ​وليد جنبلاط​ لم يكن يوما سببا للتعطيل، وإنه قام بتسهيل عملية التشكيل لهذه الحكومة سعيا لتحصين الوضع الداخلي اللبناني في مواجهة التحديات غير المسبوقة، في ظل الفساد المستشري الذي يغرق البلاد والمحسوبيات التي ضربت هيكلية الدولة".

وذكر خلال الاجتماع الحزبي الدوري الذي نظمته وكالة داخلية المتن في "​الحزب التقدمي الاشتراكي​" مع الهيئات الادارية الجديدة بعيد الانتهاء من الورشة التنظيمية الحزبية في المتن، "بتداعيات ​القانون الانتخابي​ الطائفي على التلاحم الاجتماعي بتمييزه المذهبي، لافتا الى "افتعال الفتن المذهبية ومحاولة ضرب وحدة ​طائفة الموحدين الدروز​ بتجاوز الاصول عبر دعوة شيخ تابع لجهة سياسية دون صفة تمثيلية وبغير جدوى قانونية الى جانب شيخ العقل الرسمي في القمة الاقتصادية"، مؤكدا "حرص دار المختارة على وحدة الصف وسلامة أبناء الجبل بشكل عام"، داعيا الى "وأد الفتنة وصون الوحدة مهما حاول المتآمرون".

وتطرق الى ​الأزمة السورية​، فأشار إلى أن "الإنتصار الذي يتحدث عنه البعض منذ بدء الحرب ومراوحة الازمة في الدوامة ذاتها منذ 7 سنوات، ما هو إلا إنجاز ميداني بفعل دعم خارجي يحاول النظام إظهاره كإنتصار كبير، ويحاول البعض صرفه داخليا ووضع لبنان تحت الرهانات الخارجية بأفق مجهولة"، لافتا الى ان "المعرقلين يستمرون بالتعقيدات، بينما نرد نحن بلغة العقل ورباطة الجأش".وقال: "أما الإنجازات السورية التي يتحدثون عنها فهي لم تكسر إرادة الشعب الثائر لأنها لم تتحقق بإرادة شعبية، ولا بقوة النظام الظالم بحكمه، بل بقرارات دولية وإقليمية الغاية منها تقاسم النفوذ السياسي في الإقليم والمنطقة بين اللاعب الأكبر والشريك، فيما تبقى ​إسرائيل​ كيانا غاصبا قويا، وكي تحقق الدول النافذة مصالحها الاقتصادية بدءا من نفط ​العراق​، وشبكة توصيله إلى الساحل السوري واللبناني".