ترأس القاصد الرسولي لدى ​باكستان​ ال​لبنان​ي الأصل المطران كريستوف القسيس، قداس الشكر في كنيسة بلدته مار جاورجيوس ​فيطرون​، في حضور ممثل ​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​ المطران ​بولس عبد الساتر​ وبمشاركة ​المطران يوحنا علوان​، عبده خليل ممثلا راعي ابرشية صربا المارونية ​المطران بولس روحانا​ ورئيس دير مار ضوميط فيطرون الاباتي سمعان بو عبدو.

وألقى القاصد الرسولي عظة استهلها بشكر أهالي بلدته على "حفاوتهم وصدق مشاعرهم ومحبتهم"، مشيراً إلى "أننا نلتقي اليوم حول مذبح الرب بعد سنوات طويلة امضيتها خارج لبنان في خدمة المسيح ولبنان، وكنت أحن دائما الى أرضي، وكلما زرت بلدتي احتفل فيها بقداس الهي ارفعه على نية لبنان واهله وشبابه".

وأوضح أن "أمنيتي ان يرفع كل لبناني اسم بلده في لبنان كما يرفعه في الخارج، وان يعطى مجالا لكل لبناني ليساهم في بناء هذا البلد. فنحن نذهب الى الخارج ونعمل بجهد وكد وننال المراتب والمراكز العالية فنساهم في اعمار الدول الاخرى بدلا من اعمار بلدنا، هذا شيء حسن، لكن علينا البدء من هنا، من بلدنا لبنان، ومن اجل ذلك ادعوكم الى سماع صوت كل لبناني مهما كان مركزه او جنسه او دينه، فنتضامن ونتكاتف لبناء وطننا".

وبعد ان قدم نبذة عن مسيرته الكهنوتية، أكد أن "علاقتي مع الناس لا ترتبط بالجغرافيا والتاريخ والحسب والنسب، انما انطلاقا من علاقة المسيح الذي يحادث السامرية كاسرا بذلك كل العوائق المفروضة عند ​اليهود​. انا كمسيحي وكما كل مسيحي علينا ان ندخل تعليم يسوع في حياتنا. علينا ان نتمثل بيسوع وتعاليمه في كل مجالات حياتنا، والحوار الذي دار بين يسوع والسامرية عندما طلب منها ماء ليشرب، كان حوارا صادقا ترك اثرا في نفسها لتواضعه وفي تعمقها لما قال جعلها تنتقل مع يسوع من مرحلة الى اخرى. من هنا ادعوكم الى التعمق بشخص ​يسوع المسيح​ من خلال تعاليم ​الانجيل​، فكلما تعمقنا في معرفة شخص المسيح كلما اختلف تصرفنا في المجتمع".

وبعد القداس الذي خدمته جوقة الرعية، قدم القاصد الرسولي هدايا تذكارية، وألقيت كلمات لرئيس بلدية فيطرون وأهل المحتفى به، نوهت به وبرسالته الروحية، داعية له بالمزيد من الصفاء الروحي والديني.