أشار الأمين العام للحزب الديمقراطي ال​لبنان​ي ​وليد بركات​ إلى أن "البيان الوزاري مُعدّ ومُتّفق عليه وسيكون نسخة ملقّحة عن بيان ​الحكومة​ السابقة لا سيما في الجانب الاجتماعي والاقتصادي"، مؤكداً أن "المؤشرات تدل على النيّة الجامعة لدى جميع الأطراف والقوى السياسية على العمل واتخاذ القرارات الصعبة".

وفي بيان له، لفت بركات إلى انه "ليس هناك خلاف على البيان الوزاري في ظل التطورات الحاصلة في المنطقة والهرولة العربية والدولية باتجاه ​سوريا​، وبعد حل عقد التشكيل الوزاري والحد من الأحادية التمثيلية وانعكاس ​الانتخابات​ الأخيرة تنوّعًا في التمثيل داخل الحكومة"، مشيراً إلى "اننا قلنا سابقًا ان لا حكومة من دون تمثيل ​الحزب الديمقراطي اللبناني​ ومن دون تمثيل الأمير ​طلال أرسلان​، هذا الأمر تحقّق اليوم واستطاع الحزب الديمقراطي ان يحصل على حقيبة وزارية لأننا نعتبر وزارة شؤون النازحين هي وزارة يجب ان تكون قائمة بذاتها من اجل معالجة الملف الذي له أهمية خاصة في ​العلاقات اللبنانية السورية​ أولًا وفي انهائه نظرًا للتبعات التي يسبّبها النازحون في لبنان على الصعد الاجتماعية والاقتصادية والتنموية".

وأفاد بان "الحزب الديمقراطي اليوم ممثل في الحكومة من خلال الوزير ​صالح الغريب​ وايضًا ممثل من خلال ​كتلة ضمانة الجبل​ بالوزير غسان عطاالله وزير المهجرين، وهذا ايضًا مكسب كبير للحزب الديمقراطي ولكتلة ضمانة الجبل، ومما لا شك فيه ان هذه الحكومة كما قال رئيس ​التيار الوطني الحر​ معالي الوزير ​جبران باسيل​ امامها مهلة مئة يوم من اجل ان يتمكن الوزراء من إنجاز المهام الموكلة إليهم".

ورأى أن "هذه الحكومة ستولي أهمية قصوى للقضايا الإنمائية وفي طليعتها تأمين ​الكهرباء​ و​مكافحة الفساد​ وإعادة إطلاق عجلة الدولة بما يتناسب مع توجهات فخامة الرئيس العماد ​ميشال عون​ الذي قال ان هناك استحقاقات وتحديات كبيرة تنتظر هذه الحكومة واننا سنعمل من اجل تحقيق إنجازات للشعب اللبناني، طبعًا نحن نثق بفخامة الرئيس وبالدور الكبير الذي يقوم به من اجل إعادة إطلاق عجلة الدولة، وباعتقادي ان هذه الحكومة ستكون حكومة عمل وحكومة إنجازات وستحقّق للبنانيين الكثير من الإنجازات التي تنتظرهم".

وأضاف بركات: "مما لاشك فيه ان هذه الحكومة بتركيبتها اسقطت الأحادية في ​الطوائف​ والمذاهب إلى غير رجعة في لبنان يعني باختصار باي باي للأحادية والتنوّع هو الأساس في عملية التمثيل الوزاري، وان الحانقين على تركيبة هذه الحكومة وعلى تشكيلتها وعلى حصول الحزب الديمقراطي اللبناني على وزارة النازحين وحصول كتلة ضمانة الجبل على ​وزارة المهجرين​ لن يتمكنوا من عرقلة عمل هذه الحكومة وسيبقى حنقهم واعتراضهم فقاقيع صابون لا أكثر ولا أقل لأن الأكثرية الساحقة في هذه الحكومة لا بل الأغلبية تريد ان تطلق عجلة العمل والإنماء على مستوى إنجازات هذه الحكومة".

ولفت إلى أن "الإصرار في نجاح هذه الحكومة ظهر جليًا من خلال التصريحات الأخيرة والإجماع لدى القوى السياسية الممثّلة على العمل والمحافظة على القواعد الشعبية والعمل بجدية واتخاذ القرارات الصعبة المصيرية ومواجهة التحديات الكبرى"، مؤكداً أن "معالجة ​ملف النازحين السوريين​ بحاجة إلى الدعم السياسي والامكانيات وكامل الصلاحيات ولفت إلى أن ممثل الحزب الديمقراطي اللبناني في الحكومة الوزير صالح الغريب لديه من الكفاءة والقدرة على إيصال هذا الملف إلى خواتيمه وإنقاذ لبنان من هذه الأزمة إلى جانب التحوّل بالموقف اللبناني الرسمي باتجاه العلاقة مع سوريا والعلاقة المتينة التي تربط الأمير طلال أرسلان بالرئيس الأسد".