لفت مدير ​المركز الكاثوليكي للاعلام​ الأب ​عبدو أبو كسم​، في حديث لـ"النشرة"، إلى أن "لزيارة ​البابا فرنسيس​ إلى ​الامارات​ أهمية خاصة"، مشيراً إلى أنها "تأتي من ضمن أجندة وضعها منذ وصوله إلى سدة البابوية، وركز فيها على نشر ثقافة السلام والحوار بين الشعوب وخاصة بين المسيحيين والمسلمين".

وأوضح أنه بعد وصوله الى سدة البابوية كانت له زيارات عدة، أولها الى بلد عربي في أيار 2014 هو ​الاردن​، مشددا على أن "البابا كان يتحدث بموضوع نشر ثقافة السلام والتعايش الوطيد بين ​الديانات​"، مشيراً إلى أنه "في العام 2014 قام أيضاً بزيارة إلى دولة اسلامية هي ​البانيا​، شدد خلالها على أهمية الحفاظ على التعايش السلمي والتعاون بين مختلف الديانات".

وعن دعوة البابا إلى وقف الحرب في ​اليمن​، أكد أبو كسم أن "نهج الكنيسة يختلف عن نهج الدول، والبابا دعا الى نبذ ثقافة الحرب باليمن تحديداً لأنه ينظر إلى أهمية ​الانسان​ الذي يتهجّر"، مشدداً على أنه "في برنامجه ركز على أهمية نشر السلام، والأخير لا يكون الا بالحوار، لا سيما أن الحركات الأصولية تتنامى في منطقة ​الشرق الأوسط​، وهي تقوم بحروب بإسم الدين".

وأكد أبو كسم أنه "سيكون لزيارة البابا تأثيرات في موضوع تثبيت المسيحيين بالشرق و​الخليج​، خصوصاً أن الامارات أرض خصبة في موضوع ​الحرية الدينية​ والعيش بسلام وبلد يدعو الى بناء ثقافة السلام"، لافتا الى أن "هناك صورة وكأن الخليج لا مسيحيين فيه، لكن هذا الوجود سيتعزز لأن المسيحيين أثبتوا أنهم دعاة سلام، وبالتالي لا نستطيع أن ننكر أن هناك 1400 سنة من العيش معاً".