أشار رئيس ​المركز الكاثوليكي للاعلام​ الاب ​عبده ابو كسم​ إلى أن "استقبال ​البابا​ فرنسيس في الامارات كان مميزا وراقيا ويليق بقداسته"، لافتا الى ان "وثيقة الأخوة الانسانية التي تم توقيعها والصورة الانفتاحية التي أظهرتها الامارات ستنعكس بشكل ايجابي على كل ​دول الخليج​ وقد نشهد زيارات اخرى للبابا الى دول الخليج"، مضيفا:" نحن ك​لبنان​يين علينا مسؤولية كبيرة بنشر هذه الوثيقة وتطبيقها".

وفي حديث تلفزيوني، رفض ابو كسم "القول ان هذه الزيارة ستثبت المسيحيين في الشرق ونذكر برسالة البابا بنديكتوس السادس عشر خلال زيارته الى لبنان في العام 2012 حين أكد ان المسيحيين هم أهل الأرض وليسوا زوارا"، مشيرا الى ان "​البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي​ شدد على تاريخية العلاقة مع المسلمين منذ 1400 عاما".

وأكد ان "المسيحيين ساهموا في النهضة العربية وهم اتباع الدين والسلام" ورأى أن "العناق بين ​البابا فرنسيس​ وشيخ الازهر ​أحمد الطيب​ يدل على العاطفة والاخوة الصادقة بين الرجلين"، معتبرا انه "عندما ينتفي الوجود المسيحي في الشرق يصبح وجود المسلمين في خطر ايضا".

وفي لبنان، أوضح أبو كسم أن "لا يوجد تنافر بين المسلمين والمسيحيين والمشكلة هي عندما تدخل ال​سياسة​ في تحريك الشارع"، لافتا الى ان "هناك شعور في لبنان بهشاشة الانتماء الوطني في مقابل الانتماء للاحزاب بحيث لا يوجد لدينا ثقافة المواطنة"، مهنئا "الوزراء الجدد ب​تشكيل الحكومة​ ولكن نأسف لبدء التراشق بين السياسيين قبل بدء عمل الحكومة".