وصف وزير العمل ​كميل أبو سليمان​ النقاشات التي دارت في جلسات إعداد ​البيان الوزاري​ بـ"أنها كانت جيدة وراقية وموضوعية في شقها الاقتصادي، خصوصاً في الأمور المتعلقة بوزارته، ولكن في الشق السياسي كانت الأجواء عكس ذلك"، كاشفاً أن "​القوات اللبنانية​" تحفظت على الموضوعين المتعلقين ب​السلاح​ وتحرير ما تبقى من الأراضي المحتلة والتصدي لأي عدوان على لبنان بمعزل عن إرادة ​الدولة اللبنانية​".

وفي تصريح لصحيفة "السياسة" الكويتية، اعتبر أبو سليمان أن "​الحكومة​ جادة في العمل، وأنهم كوزراء للقوات بدأوا منذ أشهر بدراسة ملفاتهم"، مشيراً إلى أن "الأولوية في ​وزارة العمل​ تتركز على خلق فرص عمل للشباب اللبناني، والتصدي للبطالة التي وصفها بالهائلة والمخيفة".

وطالب بـ"ضرورة التعامل بإحترام وإيجابية من خلال تفعيل هيئة التفتيش والرقابة في الوزارة، والطلب من الشركات والمؤسسات الخاصة الإلتزام بتوظيف اللبنانيين والتوقف عن توظيف غير اللبنانيين تحت طائلة المساءلة القانونية"، مشيراً إلى "إجماع وزاري بما يتعلق بتحديث وتطوير ​الضمان​ الإجتماعي، وأنه أضاف بنداً واحداً بخصوص الضمان وحظي بموافقة جميع الأفرقاء، وهو سيتقدم بقانون لإشراك ​القاع​ الخاص ب​القطاع العام​، مطالباً بإتخاذ خطوات جريئة لمعالجة وضع العمل والوضع الإقتصادي برمته بطريقة جيدة وهذا يتطلب الكثير من الوعي لدى السياسيين في التنبه لخطورة الأزمة، ولا بد من القيام بمثل هذه الخيارات لكونها مسألة محاسبتية وليست سياسية ومن الضروري إيجاد طريقة ما لإتخاذها".