توجه راعي أبرشية ​بيروت​ للموارنة المطران بولس مطر إلى ​الرئيس ميشال عون​، قائلا: "يسعدنا ان تكونوا أيها الرئيس على رأس المصلين في هذا الهيكل المقدس الذي رُفع على اسم صاحب العيد في قلب عاصمتنا بيروت، ونسأل الله في هذه المناسبة الروحية ان يرعاكم بعين عنايته على الدوام فقد كرستم العمر لخدمته وبذلتم من أجله كل التضحيات".

وفي عظة ألقاها في القداس الالهي الذي ترأسه لمناسبة عيد القديس مارون في ​كنيسة مار مارون​ في الجميرة، قال: "نرحب بخالص المحبة برئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة ​سعد الحريري​ اللذين يضفيان بحضورهما فرحا خاصا لنا ولجميع اللبانيين ونخص بالشكر رأس كنيستنا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لإيفاده إلينا ​المطران بولس عبدالساتر​ النائب البطريركي العام، كما ان السفير البابوي يحمل إلينا بركة الحبر الاعظم ​البابا فرنسيس​ وعربون محبته ل​لبنان​".

وأضاف "نحمد الله على ان تباشير هذه البهجة قد استبقت العيد بأيام متلازمة مع اطلال الحكومة ​الجديدة​ فما ان أعلنت التشكيلة الوزارية حتى أدخلت إلى قلوب المواطنين أملا متجددا بانطلاق لبنان على سبيل استعادة ذاته وتثبيت دوره في المنطقة"،مشددا على ان "الحكومة مدعوة إلى العمل صفا واحدا على اعادة ثقة اللبنانيين بوطنهم". وقال: "يجب أن نهب جميعا إلى خدمته مركزين على صون مستقبله، هذا الوطن يبقى بجوهره درة الشرقين فالجوهر والكيان هما من ثوابته". وتوجه إلى المسؤولين قائلا: "كونوا يدا واحدة وقلبا واحدا من أجل لبنان فالاصلاح لا يتم إلا بتضمان وطني شامل، فلبنان يستحق ان تتعبوا من أجله".

وشدد على ان "خلاص لُبنان لا يكون إلاَّ بالحفاظ على هويته وعلى الثوابت التي رسمت عبر التاريخ ملامح وجوده، لكن الامر لا يعني أن لبنان غير قابل للتتطور فالتطور هو سنة الحياة وهو يأتي بالتجديد من ضمن التقليد ليبقى الكيان هو هو فردا كان أو جماعة". وقال: "علينا ان نكرس جهدنا ذلك لإنقاذ الجسمِ الوطني من أزماته الاقتصادية والاجتماعيَّة التي تشد عليه الخناق. ومن ثمَّ نعود إلى التطوير الضروري عندما تقوى صحَّة البلاد، وتصبح قادرة على الاحتمال".