تقدم اتحادا لجان الأهل في المتن وكسروان الفتوح وجبيل "بأحر التعازي من عائلة المرحوم جورج زريق، الذي قضى بعدما أضرم النار بجسده بسبب عجزه عن دفع أقساط أولاده المدرسية". وذكر الاتحادان في بيان ان "الثامن من شباط، تاريخ حزين سيحفر في عقول وقلوب طلاب لبنان وأهلهم، عساه يهز ضمائر ونفوس بعض المسؤولين غير المسؤولين، إن في ​الدولة اللبنانية​ أو ​المؤسسات التربوية​، فيكون منارة لهم ليهتدوا الى طرق الحق." مضيفا ان "فاجعة بكفتين الأليمة هي الدفعة الأولى في حساب الحقوق المهدورة، فعساها تكون درسا لا ينتسى لأصحاب الضمائر الجشعة، كي لا يتيتم أطفال كأولاد جورج، وتترمل نساء كزوجة جورج، وتحرق قلوب كعائلة جورج.

وناشد الاتحادان "المسؤولين والمعنيين بملف القطاع التربوي، وخصوصا ​وزارة التربية​ والمؤسسات التربوية و​نقابة المعلمين​، ايجاد حلول لأزمة القانون ?? بعيدا من كاهل الأهل غير القادرين على تحمل زيادات إضافية على الأقساط". وحذرا "من تداعيات القنبلة الموقوته التي تدعى السلسلة، إذ إنها ستؤدي إلى إقفال مدارس وتهجير طلاب وطرد معلمين". وطالبا ​رئيس الجمهورية​ والبطريرك الماروني ب "محاسبة كل من يظهره التحقيق مسؤولا عن جريمة بكفتين، وتأمين الرعاية الكاملة لعائلة جورج مدى الحياة، تأمين التعليم الالزامي المجاني لجميع طلاب لبنان من دون استثناء، وهذا أقل ما يمكن لدولة أن تقدمه لأبنائها، إيجاد حل سريع لأزمة تطبيق القانون 46، وخصوصا الدرجات الست، من دون تحميل الأهل أي أعباء إضافية وكي يأخذ كل صاحب حق حقه، تفعيل المجالس التحكيمية التربوية في المحافظات كافة، وتعيين أعضائها، ورفع اليد عنها، إصدار مرسوم فوري يقضي بتجميد ​الأقساط المدرسية​، إلى حين إصدار قانون عصري بديل عن القانون 515، يلزم المؤسسات التربوية تقديم موازنات شفافة، ويعطي لجان الأهل صلاحيات أوسع، ويؤمن الحماية الكاملة للطلاب.

كما طالبا "المراجع الدينية بالإيعاز إلى كل مؤسساتها التربوية، بالتقشف وضبط النفقات، وليس فقط عدم زيادة الأقساط بل العمل على تخفيضها، تحسسا منها ب​الوضع الاقتصادي​ الصعب الذي تمر به البلاد، والذي يلقي بثقله على كاهل الأهل، وذلك كي لا يكون هناك "جورج" آخر".

ودعا الاتحادان الإداريين والأساتذة والتلامذة في ​المدارس​ اللبنانية كافة الى "بدء نهارهم بعد غد الاثنين بالوقوف دقيقة صمت، تليها صلاة لراحة نفس أخينا جورج".