لفتت رئيسة ​الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية​ ​كلودين عون روكز​، خلال رعايتها حفل تخريج 80 فتاة وشاباً من 16 جمعية ومؤسسة تربوية لذوي الإحتياجات الخاصة، الى أنه "متى أغلقت الدنيا أبوابها في وجه الإنسان، فليراها من خلال أعينكم وبراءتكم. هذه البراءة التي ترافقنا في طفولتنا ونخسرها تدريجياً مع تقدمنا في العمر، أما أنتم فلم تخسروا منها شيئاً، وهنا يكمن سر الجمال الذي يشعّ من عيونكم."

وتابعت: "قرّرت ​الحياة​ عنكم أن تكونوا مختلفين، وأنتم تمشون درب الإختلاف الصعبة مع أهلكم. تحاربون يومياً لتثبتوا للعالم أن الإختلاف لا يعني إلغاء وجودكم وإلغاء فعاليتكم. فلكم كلّ الحق أن تكونوا موجودين وفعالين في مجتمعكم، ولا أحد يعرف ما هي الوزنة التي وهبها الله لكم، وأي طريق يريد أن يفتح من خلالكم. Louis Braille فقد نظره في طفولته بسبب حدث، ومن المؤكد أنّه تعذّب كثيراً، لكن من خلال معاناته فُتحت الطريق لكل إنسان مكفوف أن يقرأ ويكتب."

وأضافت روكز: "نرى اليوم في عيونكم الطاقة الإيجابية التي آمن بها الكثير من الناس، من أهلكم والمؤسسة التي تحتضنكم والأشخاص الذين يرافقونكم ونحن جميعاً، والتي من خلالها تؤكدون على قدرتكم على العطاء.أنتم جزء أساسي من هذا المجتمع، ونسعى بتوجيه من فخامة الرئيس العماد ميشال عون واللبنانية الأولى السيدة ناديا عون، لتحويل "اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإِعاقة" إلى "يوم وطني للدمج"، لأننا نهدف إلى التركيز على الدمج وليس على الإعاقة"

وختمت: " الدمج يعني مكاناً حقيقياً في المجتمع، ويعني فرصة تعليم، وفرصة عمل، والعيش باستقلالية والمساواة في الحقوق، ويعني بالدرجة الأولى، أن يعتاد مجتمعنا على تقبّل الإختلاف واحترام الشخص المختلف وتكريس حقوقه.وهذا حق لكم ولأهلكم وإخوتكم، أن يكون هناكمن يدعمهم وألا يمشوا الطريق وحدهم، وجهودنا تنصب في هذا الموضوع لنؤمّن هذا السند ولكي يكون مستداماً . وأملنا كبير بالنجاح، بمساعدة أصحاب القلوب الكبيرة والإرادات الصلبة".