رأت صحيفة "صانداي تايمز" البريطانية، في مقال يتناول الزيارة الّتي قام بها بابا روما الأسبوع الماضي إلى دولة ​الإمارات​ ضمن عام التسامح، أنّ "​البابا فرانسيس​ صنع التاريخ خلال تلك الزيارة الّتي تؤشر إلى بداية حقبة جديدة من تصميم الجانبين المسيحي والمسلم على تحسين العلاقات بينهما".

ولفتت إلى "التغطية الإعلامية المكثّفة في الإمارات و​السعودية​ لزيارة البابا والقداس الّذي أقامه في "استاد" الشيخ زايد في ​أبو ظبي​"، منوّهةً إلى أنّ "إحدى الصحف نشرت تغطية للزيارة على 27 صفحة بالكامل، بينها شرح لكيفية الإشارة بالصليب أثناء الصلاة".

وركّزت الصحيفة على أنّ "الزيارة كانت ضرورية لبناء جسور الثقة والتعاون بين الديانتين، حيث أكّد البابا أنّ "الدين لايمكن أن يستنكر حاجة الناس الماسة لبناء الجسور بين الشعوب و الثقافات المختلفة"، مؤكّدةً أنّ "الزيارة خطوة هامّة لتحسين العلاقات وبدء حوار في الإمارات، حيث تلتقي الرمال بناطحات السحاب وحيث يقع تقاطع الطرق بين الشرق والغرب والشمال والجنوب".

وأوضحت أنّ "البابا تلقّى العديد من أسئلة الصحفيين على الطائرة في طريق العودة، حيث طرح بعضهم فكرة أنّه في الوقت الّذي كانت الزيارة نوعًا من الاحتفال بالتسامح، كان سِجّل انتهاكات حقوق الإنسان في الإمارات ممتلئًا، حيث اعتقلت السلطات مواطنًا بريطانيًّا لارتدائه قميص المنتخب القطري بعد فوزه ببطولة آسيا ل​كرة القدم​". وأشارت إلى أنّ "البابا قال إنّه يجب على الجميع العمل معًا لبناء المستقبل، وإلّا فلن يكون هناك مستقبل على الإطلاق".