لفتت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، إلى أنّ "العديد من الأفارقة يتّجهون إلى الأراضي المصرية سعيًا للانطلاق منها نحو ​أوروبا​، لكن بعضهم يقع فريسة في أيدي عصابات الإتجار بالأعضاء البشرية".

وأوضحت في تقرير بعنوان "حبسوني وأخذوا كليتي وقالوا فكر في أطفالك"، أنّ "بعض ​المهاجرين​ يضطر لتقديم أعضائه كبديل عن المال الّذي لا يملكه، ويحتاج دفعه للحصول على مساعدة هذه العصابات في تهريبة بشكل غير قانوني إلى الساحل الجنوبي لأوروبا".

وعرضت الصحيفة لبعض الحالات منها "شخص يُدعى داويت من إريتريا، حيث حصل على المال من أسرته وقدّمه إلى عصابات التهريب لمساعدته على الانتقال إلى مصر عبر الأراضي السودانية عندما كان عمره 13 عامًا، تجنّبًا للتجنيد الإجباري في الجيش الإريتري"، منوّهةً إلى أنّه "لم يجد المال الكافي في مصر ليدفع لعصابات التهريب مقابل رحلة عبور ​البحر المتوسط​ نحو أوروبا. ورغم أنّه سعى للحصول على عمل لجمع المبلغ المطلوب، إلّا أنّه لم يفلح، حتّى قابل رجلًا سودانيًّا عرض عليه بيع كليته مقابل المال المطلوب لرحلة عبور المتوسط".

وبيّنت أنّه "أُجريت لداويت بعد الفحوصات الطبية قبل نزع إحدى كليتيه مقابل 5 آلاف دولار، وعندما استفاق في المستشفى كان يعاني ألمًا حادًّا في جنبه وظلّ يصرخ ويلعن، حتّى جاءه الوسيط وأعاده إلى مقر إقامته". وركّزت على أنّ "قصة داويت أكثر شيوعًا ممّا تشير إحصاءات ​الأمم المتحدة​، الّتي تقول إنّ نحو 700 حالة إتجار بالأعضاء تتمّ سنويًّا أغلبها في منطقة ​شمال إفريقيا​ و​الشرق الأوسط​".