احتفلت الكنائس المصرية بالعيد السادس لتأسيس ​مجلس كنائس مصر​ تحت شعار "ليكن الجميع واحدا "، وذلك بالكلية الإلكليريكية الكاثوليكية بالمعادي، في يوم السبت التاسع منشباط 2019 برئاسة قداسة الباب تواضرس الثاني بابا ​الإسكندرية​ وبطريرك الكرازة المرقسية، وسيادة القس الدكتور ​أندريه زكي​ رئيس ​الطائفة الإنجيلية​ بمصر، وغبطة البطريرك ابراهيم إسحاق بطريرك ​الأقباط​ الكاثوليك، وغبطة البطريرك ثيودوروس الثاني بطريرك الإسكندرية للروم الأرثوذوكس، ونيافة المطران ​منير حنا​ مطران الكنيسة الأسقفية. وفي حضور، عدد كبير من قيادات الكنائس في مصر.

وأوضح مجلس كنائس مصر، في بيان، أنه "حقق إنجازا ملموسا، عندما احتوى كل الكنائس المصرية تحت مظلته، في سابقة تاريخية وجغرافية فريدة، كما حقق المساواة بين الكنائس الأعضاء في التمثيل واتخاذ القرار، بصرف النظر عن حجم الكنيسة وإمكانياتها"، مشيراً إلى أن "الحفل اشتمل على كلمات السادة رؤساء الكنائس وتقرير الأمين العام القس رفعت فتحي وتسليم الأمين ​العام الجديد​ القس بولس جرس".

كما ثمّن المجلس "ما يقوم به الرئيس المصري ​عبد الفتاح السيسي​ من ترسيخ لمبادئ المساواة والمواطنة والعيش المشترك، والتي تمثلت في افتتاحه لمسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد ​المسيح​، أكبر مسجد وكنيسة في ​الشرق الأوسط​، في سابقة تاريخية فريدة"، مقدرة "جهوده في ​مكافحة الإرهاب​ والعمل على استتباب ​الأمن​ والإستقرار في البلاد، والذي تمثل في تأسيس اللجنة المختصة بمكافحة الإرهاب، كذلك جهوده الحثيثة لتنمية البلاد وتقدمها والوصول بها إلى المكانة اللائقة والمنشودة".

كما قدر المجلس "ما يقوم به ​البابا تواضروس​ الثاني على المستوى الوطني والرعوي من إسهامات مباركة، تنم عن روح وطنية ومسكونية متميزة".

وشدد مجلس كنائس مصر على وقوفه "مع قيم الحرية و​العدل​ والمساواة، ودعم السلام المجتمعي"، داعياً إلى الحوار البناء بين أبناء الوطن في إطار ​المحبة​ والتسامح.

ودعا المجلس "كافة المسيحيين في مصر إلى المشاركة الفعّالة مع أخوتهم المسلمين من أجل النهوض بالمجتمع وبناء الدولة الحديثة، والقيام بكافة الإلتزامات السياسية والواجبات الوطنية".

وأوضح أنه "يتطلع إلى توسيع رقعة انشطته، والخروج خارج حدود العاصمة، ونشر ثقافة الوحدة على نطاق أوسع".