أكد "لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية" أن "المطلوب من ​الحكومة​، بعد مناقشة ​البيان الوزاري​ ونيلها الثقة، أن تعطي الأولوية لحل الأزمات الضاغطة التي يعاني منها ​الاقتصاد​ والمجتمع على حد سواء، وفي الطليعة حل ​أزمة الكهرباء​ و​النفايات​ بعيداً عن التجاذبات السياسية و​المحاصصة​ والصفقات، وكذلك وضع حد للاحتكار في كل ما يتصل بالغذاء والدواء وغيرهما من المسائل التي تُعنى بصحة المواطنين، وذلك لخفض الأسعار وتحسين القدرة الشرائية، ودعم وتعزيز ​التعليم الرسمي​، وحل أزمة تلوث حوض الليطاني".

وفي بيان له عقب اجتماع عقده في مقر ​رابطة الشغيلة​ في ​بيروت​، حذر اللقاء "من الاستمرار في السياسات الريعية التي تسببت بأزمة ​الدين العام​ وفوائده المرتفعة والعجز ب​الموازنة​، وتحميل المواطنين المزيد من الأعباء عبر فرض الضرائب غير المباشرة، ويؤكدون أن المطلوب إعادة النظر بالنظام الضريبي بما يؤمن العدالة في توزيع الثروة ما يستدعي اعتماد الضريبة التصاعدية المباشرة".

وحذر المجتمعون من "الاستمرار في انتهاج ​سياسة​ الخصخصة، لاسيما في القطاعات الخدماتية المربحة التي تدر عائدات هامة على خزينة الدولة مثل قطاع الاتصالات"، مؤكدين أن "ما تحتاج إليه هو زيادة مداخيل الخزينة وليس تقليصها لمعالجة العجز المتزايد".

وشددوا على "ضرورة السير في خطة محاربة الفساد التي تقدم بها النائب حسن فضل الله، وبالتالي وضع حد نهائي لكل الصفقات والعقود التي تتم بالتراضي"، ولفتوا إلى "أهمية التعجيل في إعادة العلاقات مع سوريا إلى طبيعتها لما لذلك من انعكاسات هامة لمصلحة تنشيط حركة تصدير الانتاج الصناعي والزراعي، وتأمين عودة سريعة غير مشروطة للأشقاء السوريين الذين نزحوا إلى لبنان بفعل الحرب الإرهابية الإجرامية على سوريا".

وأعرب المجتمعون عن "ادانتهم الشديدة للجريمة الإرهابية التي استهدفت قوات من "الحرس الثوري الإيراني"، وأدت إلى سقوط عشرات الضحايا"، مؤكدين أن "توقيت هذه الجريمة إنما يندرج في سياق محاولة الانتقام من قوات الحرس الثوري ودورها في حماية الثورة وإنجازاتها الهامة والتي عبر عنها في مشاركة ملايين الإيرانيين في الذكرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية مما وجه صفعة قوية للحلف الأميركي الرجعي العربي واحبط مخططاته لمحاولة النيل من تمسك الشعب الإيراني بثورته والتفافه حول قيادتها الثورية التحررية التي نجحت في نقل ايران إلى مراكز متقدمة في المجالات كافة، وجعلت منها قوة إقليمية وسنداً قوياً لقوى وحركات المقاومة وكل الأحرار والمستضعفين في العالم".

وأكد المجتمعون بان "هذا الاعتداء الأميركي الصهيوني، المنفذ بأدوات إرهابية تكفيرية مأجورة، لن يزيد الشعب الإيراني وحرس ثورته إلاّ اصراراً على مواصلة مسيرة الثورة ونهجها التحرري".

وأكد المجتمعون "ادانتهم لمشاركة بعض الدول العربية، التابعة لواشنطن، في مؤتمر وارسو وما شهده هذا المؤتمر من لقاءات بين عدد من المسسؤولين العرب ورئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو"، مؤكدين أن "هذه اللقاءات التطبيعية المدانة، هدفت أميركيا إلى التعويض عن هزائم المشروع الأميركي الصهيوني في سوريا والعراق واليمن، والتغطية على فشل المؤتمر في تشكيل جبهة عربية أوروبية لتشديد الحصار على إيران".