رأى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة "أمل" ​مصطفى الفوعاني​، خلال احتفال تأبيني في الهرمل، أن على "​الحكومة​ بعد نيل الثقة العمل الجاد، على ما جاء في بيانها الوزاري، لجهة إقرار ما يتعلق بالملفات الإنمائية، ولا سيما ما يتعلق بمجلس إنماء ​بعلبك الهرمل​ وعكار، وتعزيز الإنماء الاجتماعي والسعي إلى حفظ كرامة المواطن، وتعزيز انتمائه إلى الوطن الذي بذل فيه أقدس ما يملكه".

وأوضح أن "رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ حرص منذ اللحظة الأولى، أن يتحول نقاش ​البيان الوزاري​ داخل البرلمان، إلى إعطاء صورة عن ضرورة المحاسبة والمتابعة، والنزول إلى حاجات المواطن، والعمل على سن تشريعات تخدم أبناء الوطن، الذي قاوم العدو الصهيوني والتكفيري، على تخوم جغرافيا الوطن، وقاوم الحرمان على تخوم المجتمع، فكانت ​مهرجانات بعلبك​ وصور في العام 1974، وقسم الإمام ​موسى الصدر​، الذي مازال يشكل خطة استراتيجية للتنمية البشرية المستدامة".

وإذ ذكر بـ "العيش الواحد الذي سعى إليه الصدر، حيث وفي مثل هذه الأيام، من العام 1975 كانت: "اجتمعنا من أجل الإنسان، الذي كانت من أجله الأديان"، رأى أنه "بمناسبة ​الصوم الكبير​، كان ال​لبنان​يون على موعد مع مشهد مهيب: يصعد إمام مسلم على مذبح كنيسة في لبنان، مصليا وواعظا. صلاة الإنسان مع نفسه، وصلاة الإنسان مع الله، في كنيسة الآباء الكبوشيين وبمناسبة الصوم الكبير، تكلم الإمام الصدر عن الأديان ووحدتها، وعن الإيمان، وعن الإنسان -أمانة الله على الأرض- الذي يجب أن يكون الاجتماع دائما من أجله".

واعتبر أن "ما سمي بمؤتمر ​وارسو​، لا يمثل خيارات الشعوب، وأن الرئيس نبيه بري وصفه بكلمة واحدة: "مؤتمر وارسو فالصو"، بعد أن رأى مستوى التمثيل فيه، فلا الصين ولا ​روسيا​ ولا ​فرنسا​ ولا كل ​أوروبا​، متمثلة بمستوى يعتد به"، لافتا إلى أنه "من هنا تقرأ نتائج هذا المؤتمر، الذي لم ير فيه الرئيس بري، سوى أنه محطة لتقريب العرب من الإسرائيليين لا أكثر ولا اقل".

وشدد الفوعاني على "ضرورة توحد العرب حول القضية المركزية ​فلسطين​، وحول مشروع ​المقاومة​ وإسقاط صفقة القرن".