كشف رئيس ​لجنة الاعلام والاتصالات​ النائب ​حسين الحاج حسن​، إثر جلسة عقدتها اللجنة بحضور وزير الاتصالات ​محمد شقير​ وبعض المديرين العامين في الوزارة وممثلين لشركتي "تاتش" و"الفا" المشغلتين للخليوي، ان "جرت مناقشة مستفيضة ل​قطاع الاتصالات​ ووضعت ورقة عمل للمرحلة المقبلة لهذا القطاع، وهو من القطاعات المهمة في البلد على المستويين الاقتصادي والخدماتي يوفر للمواطنين الخدمة ولخزينة الدولة جزءا مهما من الايرادات. وجرى التركيز بشكل كبير على الشفافية وعلى ضرورة ضبط الانفاق وتحصيل ايرادات الدولة ومنع الهدر. ولذلك، اتفقنا على جدول أعمال متكامل للمرحلة المقبلة من اساسياته تطبيق قانون الاتصالات وتعيين الهيئة الناظمة للاتصالات وانشاء شركة اتصالات لبنان "ليبان تيليوكوم" وضرورة القيام بالاصلاحات في كل المجالات، ومنها في مؤسسة "​اوجيرو​".

وأضاف الحاج حسن ان "اتفقنا على مسائل اساسية من ضمن موضوع التوظيف في "اوجيرو" و"الفا" و"تاتش"، وتعهد الوزير ان يكون التوظيف من الكفايات وفق المباراة والا يجري بناء على مداخلات سياسية او غيرها. واتفقنا ايضا على ضرورة ضبط الانفاق ومنها موضوع الرعاية في شركتي الخليوي الذي يبلغ نحو 12 مليون دولار في السنة، وان يتم ضبط هذا الانفاق ولا سيما مع وجود الاف الخطوط الخليوية مع بعض الموظفين والذين ليس لديهم سقف في حجم الاتصالات، وعدد هذه الخطوط حسبما افاد الوزير هي 5 آلاف و535 خطا خليويا مع موظفين من دون سقف لفواتيرهم احيانا وغالبا. لذلك طلبت اللجنة من الوزير وضع سياسة لهذا الامر. هناك لجنة شكلت في مجالس وزراء سابقة وكان دورها وضع خطة ومنهجية لمعالجة هذا الملف، لكن للأسف الشديد لم يعالج حتى الان. ومعالجته ترتب وفرا لمصلحة الخزينة بملايين الدولارات".

وأشار الى ان "بحثنا ايضا في مواضيع سياسات الاسعار وعائدات الدولة من الاتصالات ولماذا انخفضت خلال السنوات الماضية. طلبت اللجنة من معالي الوزير دراسة متكاملة عن الاعوام (2009 حتى 2019) حول التسعير والعائدات، وطلبت منه ايضا معرفة هل لا تزال هناك اتصالات غير شرعية وتخابر غير شرعي و​انترنت​ غير شرعي في البلد؟ وتم التطرق الى موضوع الامن السيبراني الذي سيكون احد محاور العمل، اضافة الى مؤسسة البريد وشركة "ليبانون بوست"، المديرية العامة للبريد. وركزنا على ضرورة جودة الخدمات وسرعة التنفيذ لكي يحصل المواطن على افضل خدمة وتحصل الدولة على افضل عائدات".