أكّد وزير الدفاع ​الياس بو صعب​، بعد زيارته متروبوليت ​بيروت​ وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران ​الياس عودة​، أنّ "المطران عودة هو أحد أعمدة الكنيسة الأرثذوكسية، وهو رجل إداري بامتياز وإنجازاته الإدارية كثيرة ومشهود لها"، لافتًا إلى "أنّنا لا ننسى توسيعه كنيسة ​القديس جاورجيوس​، وبناءه كنيسة القديسة نيكولاوس وفي ​الأشرفية​ وأخيرًا طلب الترخيص لجامعة القديس جاورجيوس".

وركّز على أنّ "ما قام به المطران عودة خلال 39 عامًا، لم يكن إلّا عملًا رعويًا بامتياز، لمصلحة الأرثوذكسيين وكل أهل بيروت والمنطقة". وتوجّه إلى من يتكلّم عن وجود انقسام في ​الكنيسة الأرثوذكسية​، قائلًا: "ليس المطران عودة المؤمن بالانقسام".

وشدّد بو صعب على أنّ "من يسوّق للإنقسام له أهداف أخرى، وهي أفكار تهديمية نستنكرها"، منوّهًا إلى أنّ "بناء المدراس والجامعات والمستشفيات لا يقسّم، بل يجمع". وناشد هؤلاء البعض أن "يزيلوا من الكلام في الإعلام، موضوع الإنقسام داخل الكنيسة الأرثوذكسية، فهذا الكلام عبارة عن شائعات وغير وارد سوى عندهم".

كما ناشد كلّ أعمدة الكنيسة الأرثوذكسية، إلى "وضع حدّ للكلام الصادر من البعض"، مشيرًا إلى "أنّنا نطمح أن نرى الجامعة متطوّرة، وهي لا تؤثّر على ​جامعة البلمند​ ولا بأي شكل من الإشكال، بل هي داعمة لها". وذكر أنّ "رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ كان حريصًا على أن نسير بهذا الموضوع من دون نشوء خلافات، وهكذا كان".

وأعلن أنّه "كان هناك نقاش أيضًا بشؤون الطائفة والوظائف العامة"، مؤكّدًا أنّ "من اتّهم وأوصل كلامًا داخل ​لبنان​ وخارجه عن انقسام هو مخطئ، ومن يسمع كلام عودة يعلم مدى تمسكه بالكنيسة الأنطاكية".