اشارت مصادر مواكبة لفتح ملف الفساد لصحيفة "الشرق الاوسط" الى أن "​حزب الله​ وإن كان يستهدف المستقبل فهو في المقابل يريد توجيه رسالة إلى ​حركة أمل​ بأنه من الآن وصاعداً لن يقبل إلا أن يكون شريكاً لها في السلطة التنفيذية وفي التعيينات الإدارية، علماً بأنه أراد من خلال ​الانتخابات النيابية​ الأخيرة تمرير رسالة واضحة أنه تفوّق على حليفه بالصوت التفضيلي".

ولفتت المصادر نفسها إلى أن "حزب الله يركّز في حملاته على رئيس ​الحكومة​ الاسبق ​فؤاد السنيورة​ ومن خلاله على المشروع الاقتصادي لرئيس الحكومة الراحل ​رفيق الحريري​ في محاولة لإبلاغ نجل الأخير ​سعد الحريري​ بأنه لن يتركه يرتاح في الشارع السنّي، خصوصاً أنه كان وراء تمثيل المعارضة السنيّة في الحكومة".

ورات المصادر أن "محاولة الحزب إيهام الرأي العام بأنه لا يستهدف الحريري من وراء حملاته على السنيورة لا تنطلي على أحد، لأن المستقبل يتعامل معها على أنها تهدف إلى مقاضاة الحقبة السياسية التي شغلها رفيق الحريري ومن خلالها الدخول في تصفية حسابات مع نجله، إضافةً إلى أن الحزب يريد أن يقدّم نفسه على أنه الحريص الأول على المال العام، لعله ينتزع براءة ذمّة من اللبنانيين الذين يحمّلونه مسؤولية الركود الاقتصادي الذي يصيب البلد".