اشارت مصادر لصحيفة الجمهورية الى ان "​القوات اللبنانية​ تتمنى أن يلجأ ​الرئيس ميشال عون​ إلى رد قرار الدرجات الست وستكون داعمة له وفي موقع مشجّع لخطوة من هذا النوع، إصلاحية وأساسية».

وأوضحت المصادر أنّ "القوات والتيار صوّتا ضد هذا القرار، إنطلاقاً من 4 أسباب: أولاً، لا يجوز مخالفة رأي مجلس شورى الدولة و​مجلس الخدمة المدنية​، ثانياً، لا يجوز مخالفة قرار ​الحكومة​ لجهة وقف المصاريف المالية، ثالثاً، المالية العامة للدولة اللبنانية لا تتحمّل قرارات من هذا النوع تنعكس سلبياً عليها، رابعاً، لا يجوز إعطاء تمويل من هذا النوع لجهة، فيما أنه سينعكس أضعافاً مضاعفة سلباً على جميع اللبنانيين ومنهم الذين منحوا هذه الزيادة".

وأكدت المصادر نفسها أنّ "القوات، وانطلاقاً من هذه الاعتبارات، تأسف لأنّ القوى التي صَوّتت في هذا الاتجاه تسير عكس المنحى الذي يُفترض أن تدخل فيه البلاد، وهو التوجّه الإصلاحي. فالجميع يتكلّم عن الإصلاح لكن "وقت الجد" لا نرى أنّ هذه القوى تذهب إلى النهاية في خطواتها، فباستثناء القوات والتيار لم نلمس للأسف أي توجه إصلاحي لدى القوى السياسية الأخرى وفي طليعتها ​حزب الله​ الذي يتحدث عن الإصلاح في استمرار، والذي كنّا نتمنى أن يصوّت إلى جانب القوات والتيار بعيداً من السياسات الشعبوية حيث لا استحقاق انتخابياً في المرحلة الحالية، والأولوية يجب أن تكون للإصلاح ولمواجهة ​الوضع المالي​ ومعالجة ​الموازنة​ والتقشف ولوقف التوظيف. ولا يجوز أن تكون هذه مجرد عناوين وشعارات وفي الترجمة والممارسة يُصار إلى تطبيق عكسها".

وشددت المصادر على أنّ "القوات تشجّع وتدعم أي خطوة ل​رئيس الجمهورية​ في هذا السياق"، آملة في أن "يستمر هذا التقاطع الذي حصل بين القوات والتيار في عناوين أخرى من أجل الإصلاح و​مكافحة الفساد​ داخل الدولة ومؤسساتها".