لفتت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية في مقال بعنوان "خان يسعى لتهدئة التوتر مع ​الهند​"، الى أنه "عندما انتُخب ​عمران خان​ رئيسا لوزراء ​باكستان​ العام الماضي كان الغرب ينظر إليه على أنه لاعب كريكيت سابق دخل الساحة السياسية بهدف تأسيس نظام رفاهة في الدولة المسلمة رغم الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعانيها"، مشيرة الى أنه"الأسبوع الماضي أوضح خان انه كسياسي يتمتع بأعصاب فولاذية وشخصية قوية تماما كما كان الحال عندما كان يلعب رياضة الكريكيت حيث يدير الأزمة الأعنف بين بلاده والهند بشكل مميز لإبعاد الخطر".

وأوضحت أنه "بعد الضربات التي وجهتها الهند إلى الأراضي الخاضعة لإدارة ​الحكومة الباكستانية​ والرد الباكستاني استنفر ​العالم​ بسبب الموقف المتأزم الذي يمكن أن يؤدي إلى حرب بين الجارتين النوويتين لكن خان قرر إعادة الطيار الهندي الأسير بعد إسقاط طائرته إلى بلاده كبادرة حسن نية"، مؤكدة أن هذه الخطوة أكسبت خان دعما كبيرا على الساحة الدولية وصفق له الجميع كما انها أبعدت شبح الاشتباك المباشر بشكل اوسع على الجبهة المشتركة بين الهند وباكستان وأظهرته على انه رجل دولة حكيم و عبرت عمليا عن صدقه عندما أكد غير مرة رغبته في تعزيز العلاقات بين بلاده و عدوها الأبرز".

ونقلت الصحيفة عن أشلي تيليس الدبلوماسي الأميركي السابق في باكستان قوله "ما تحتاجه باكستان هو إزالة النظرة المعتادة إليها على انها دولة متهورة وهذا ما فعله خان بشكل ممتاز"، مضيفا: "لقد اثبت من رحم الأزمة أن التصعيد ليس على أوليات بلاده".

وأشارت الصحيفة إلى أن خان لايزال يواجه أزمة اقتصادية مستفحلة حيث تحتاج بلاده إلى صفقة إنقاذ مالية من ​صندوق النقد الدولي​ يبلغ حجمها 12 مليار ​دولار​.