أوضحت مصادر مواكبة لزيارة وزير الدولة لدى ​وزارة الخارجية​ الاتحادية الالمانية نيلز انين في حديث لـ"الجمهورية" ان الزيارة تنطوي على بُعدين. الأول، موضوع ​النازحين السوريين​ حيث تعكس ​المانيا​ رغبتها الشديدة في إنهاء هذا الملف بما يعيد هؤلاء النازحين الى بلادهم، الامر الذي من شأنه ان يزيل هذا العبء عن ​لبنان​، كما على المانيا التي تتحمل عبئاً كبيراً من آلاف النازحين الموجودين لديها. خصوصاً انّ المانيا تعتبر انه لا بد من توفير الظروف المؤاتية لإعادتهم، مع انّ الظروف الحالية مختلفة عن الظروف التي أدت الى هذا ​النزوح​. مع الاشارة في هذا السياق الى انّ المانيا لم تلمس حتى الآن، من الجانب السوري، اي توجّه جدي لاتخاذ القرار بإعادة النازحين. امّا البعد الثاني للزيارة فيرتبط بمؤتمر «سيدر»، والذي تأتي زيارة بيرد في سياق حَث المسؤولين اللبنانيين على انخراط لبنان جدياً في التحضيرات المطلوبة لترجمة هذا المؤتمر، خصوصاً انّ الالمان، كما سائر الأوربيين، باتَ يعتريهم الشك من جدية ​الحكومة اللبنانية​ في تمهيد الطريق نحو الاستفادة من تقديمات "سيدر".