نصح اكثر من موفد اجنبي زار ​بيروت​ للتهنئة بالحكومة وببرنامجها التحضيري لتنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر "توحيد التعاطي الرسمي مع أزمة ​النزوح السوري​ بعد ان لمسوا تباينا بارزا بين كبار المسؤولين مما يضعف المطلب ال​لبنان​ي الإسراع في اعادة هؤلاء الى ديارهم سواء كانت ​سوريا​ او ​روسيا​ على الرغم من العبء المالي الضخم الذي ترتكبه ​الحكومة اللبنانية​ من ارهاق في ​الاقتصاد​ وتهديد الوضع النقدي على الرغم من الاجراءات المتخذة لضمان استقراره .

ولفت الناصحون لا سيما الأوروبيون منهم ان وحدة الموقف من معالجة معضلة ​النازحين السوريين​ تشكُل ورقة قوية لاقناع معظم الدول الاوروبية به لا سيما الصديقة الأقرب للبنان بانه الوارد في متن ​البيان الوزاري​ للحكومة و المرتكز على عودتهم "ألامنة" لا "الطوعية " الى منازلهم .

ولاحظ الموفدون انشطارا في الموقف الرسمي يكمن في تحديد الجهة التي يجب ان تعالج العودة السريعة للنازحين الى المناطق الامنة في سوريا لا سيما ان المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيلبو غراندي اكد لكل من ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ ورئيس الحكومة ​سعد الحريري​ ووزير الخارجية والمغتربين ​جبران باسيل​ انه تفقد ​نازحين سوريين​ عادوا الى ديارهم من لبنان وتبين له انهم يعبشون في حالة مطمئنة كما ان العديد من هؤلاء يتريثون في لبنان بانتظار حل عوائق تعترض عودتهم و​مفوضية اللاجئين​ ، تسعى على حلها مثل عدم تأهيل المنازل للسكن لانها اما مدمرة بكاملعو والبعض خائف من إلقاء القبض عليه . واشار المسؤول الاممي الى ان العودة صعبة الى قرى شمال حمص بسبب الدمار الهائل وعدم صلاحية المساكن للراغبين في العودة . والجديد في موقف المفوضية انها لم تعد تعارض عودة من يشاء كما كان عليه الامر منذ اشهر خلت وان الوزير باسيل هو الذي خاض اشرس المعارك مع عدد من موظفي المفوضية لتحقيق ذلك . كما ان احد المسؤولين اقترح على غراندي نقل التقديمات والتبرعات من مالية وعينية الى النازح في سوريا وليس في لبنان

وهذا ما يشجّع على إقناعهم بالعودة الى ديارهم كما أكدوا له تأييدهم لما سيطرحه في ​بروكسل​ في مؤتمر النازحين الثالث بعد غد الاربعاء وهو فصل من عنوان اوسع هو "دعم مستقبل سوريا والمنطقة الذي سيعقد بين 12 و14 الجاري ."

وعاد موضوع النزوح الى ​الديار​ السوريةمن لبنان يطرح بقوة لا سيما ان الرئيس سعد الحريري سيخاطب المشاركين في مؤتمر النازحين الاربعاء المقبل في 14 الجاري بشكل وأضح وصريح ما يعانيه لبنان من جراء أزمة النازحين السوريين من كلفة تقدر بمليارات الدولارات لتقديم بعض الخدمات لهم داخل سوريا وحيث هم في منارلهم .وسيذكًر ممثلي ​الدول المانحة​ التي تتلكىءبتسديد المتوجب عليها بضرورة تسديد المبالغ التي كانت قد وعدت بها في ختام المؤتمر الثاني للنازحين الذي كان عقد في العاصمة البلجيكية منذ ستة اشهر .وسيبًين للمؤتمرين ان تسديد المبالغ االتي كانوا وعدوا بها سيخفض من التعثر الاقتصادي والاضطراب النقدي .

سيسبق الحر يري كل من وزيري الشؤون الاجتماعية ​ريشارد قيومجيان​ والتربية ​اكرم شهيب​ اللذين تلقيا دعوتين من المفوضية الاوروبية للمشاركة في بروكسل وسيشارك كل منهما في حلقات لمناقشة الحالة الاجتماعية للنازح والتعليم للطالب . وسيغادران خلال ساعات الى بروكسل .

اما وزير الدولة لشؤون النازحين ​صالح الغريب​ فلم يتلق اي دعوة من المفوضية للمشاركة في المؤتمر معربا عن اسفه في بيان اصدره امس لهذا التصرف لان موضوعه هو النزوح. واوحى ان الحريري هو وراء عدم دعوته مع الاشارة الى ان المفوضية وجهت دعوتين اضافيتين الاولى للحريري والثانية لباسيل .

اما المستغرب فهو دخول وزير الدولة لشؤون ​رئاسة الجمهورية​ ​سليم جريصاتي​ على الخط مطالبا بضرورة اشراك الغربب باعمال مؤتمر بروكسل .

اما الرئيس الحريري فسيغادر الى بروكسل غدا الثلاثاء ويلقي كلمة لبنان قبل ظهر الاربعاء خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بعد غد الاربعاء.