رأى عضو تكتل ​لبنان​ القوي النائب ​آلان عون​، أن "من المبالغ فيه تصوير ما يحدث في اطار الوفد الرسمي اللبناني الى ​بروكسيل​، بأنه شكّل أزمة داخلية، وهو تعبير كبير، ولكن بالتأكيد يمكن القول إنه أحدث إشكالية، واتمنى معالجتها، فيما لن يكون هناك ازمة تعيد عقارب الساعة الى الوراء على الرغم من اهمية هذا الملف، لأن الانقسام في هكذا ملف لا يجب ان يحصل ولا يساعد في الحل اذا أظهرنا صورة منقسمة حوله للخارج."

ورأى النائب عون في حديث إذاعي، "ان لبنان لديه هامش حركة في اطار تشكيل وفده الى مؤتمر بروكسيل"، مشيرا الى ان "ليس لدي معلومات حول انضمام وزير الدولة لشؤون النازحين ​صالح الغريب​ الى الوفد، ولكن الاهم هو ان يأتي موقف الوفد في المؤتمر تحت سقف ​البيان الوزاري​، وهو السقف الذي اتفق عليه اللبنانيون ولا يمكن تغييره رضوخا لمواقف الخارج مهما كانت هذا المواقف."مضيفا ان "على ​المجتمع الدولي​ تحمل مسؤوليته في جزء من الاعباء بشأن النازحين كما المساهمة بالحل".

ولفت آلان عون من جهة أخرى، الى ان "ما يحصل بالنسبة لمعركة الفساد هو بسبب توفر الظروف الملائمة لفتح الملفات اليوم، والتي لم تنضج سابقاً، في حين ان التيار فتح هذه المعركة منذ سنوات، ولكنها اليوم اخذت مداها لانضمام افرقاء آخرين الي المعركة"، مشددا على ان "قسما من هذه المعركة تشريعي، نسعى بواسطة إقرار مشاريع قوانين جديدة في ​مجلس النواب​، الى دفع هذه المعركة الى الامام"،واعتبر ان "اساليب اقحام ​الطوائف​ في موضوع الدفاع عن الفاسدين، في غير محله، فلا حصانة لاحد إذا كان متورطاً بالفساد، والذي يثبت عليه ارتكابه فسادا، عليه الا يعول على طائفته، فالمرتكب هو مرتكب وغير المرتكب بريئ".

وحول زيارة الرئيس العماد ميشال عون الى ​روسيا​ لفت النائب عون الى ان "الهم الاكبر لدى الرئيس عون هو النازحين، والذي سيتباحث فيه مع الجانب الروسي"، لافتا الى المبادرة الروسية في شأن اعادة النازحين، وأكّد آلان عون، ان الرئيس عون "سيطرح مع الروس الازمة السورية وإهتمامات إقتصادية مشتركة كالنفط مثلاً، " مشيرا الى ان "من السخافة اليوم وضع زيارة الرئيس عون في اطار منافسة روسيا مع ​اميركا​، ولبنان بلد تقاطع وهو على علاقة جيدة مع الجميع ولا يصطف في اطار المحاور، ونحن لسنا في موقع المؤثر في السياسات الكبرى وبالاخص في اطار الخلاف الاميركي الروسي،" موضحا ان "بالتأكيد هناك تضارب مصالح بين هذه الدول في لبنان"، وإذ اعتبر "ان سنرى ماذا سيحمل في هذا الاطار وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو في زيارته المرتقبة الى لبنان،" شدّد على ان "لبنان لا يساير أحدا على حسابه، وعلى رأسها موضوع الحدود البحرية وحق لبنان بالمنطقة الاقتصادية الخالصة والتي يقاربها لبنان من ناحية مصلحته حصراً".