اشارت مصادر قضائية لـ"الاخبار" الى إن قاضي التحقيق الأول في ​الجنوب​ مرسال حداد استمع إلى رئيس مصلحة ​الصحة​ في الجنوب جلال حيدر، بصفته شاهداً. وهو كان قد كلف طبيبة القضاء في مصلحة الصحة في الجنوب عدلات فرحات، فور تسلمه منصبه نهاية العام الماضي، إعداد ​تقرير​ عن وضع المستشفى، ثم زاره بنفسه ورفع تقريراً إلى وزير الصحة في كانون الثاني الماضي حول المستشفى "الذي لا يصلح لإقامة المرضى". لكن الوزارة لم تحرك ساكناً. سير التحقيقات يؤكد، وفق المصادر، "تقصير وزارات الصحة المتعاقبة في تطويق أزمة المستشفى التي زادت في السنوات الأخيرة".

مصادر المالكين جزمت لـ"الأخبار" بأن آل اللبان وشركاءهم من آل سوبرة لن يبيعوا المستشفى أسوة بمعظم أملاكهم (نحو 900 دونم) المحيطة بالمستشفى التي باعوها سابقاً، ولن يوافقوا على إدخال مستثمرين جدد شركاءَ لهم في الملكية والإدارة.

وكان جبق قد تعهد بإعادة فتح ​الفنار​ وإعادة نزلائه إليه بعد ستة أشهر، إثر إنجاز ورشة التأهيل. لكن موعد انطلاق الورشة لم يحدد بعد. مصادر أصحاب المستشفى الذين يقع على عاتقهم التأهيل قالت إنهم "ينتظرون تحويل المساهمة المالية التي حددتها الوزارة للفنار كسقف مالي عن أعوام 2018 و2017 وجزء من 2016، لإعادة ترتيب أوضاع المستشفى والكادر الوظيفي والتمريضي وتوفير الحاجيات اللازمة لإقامة المرضى". وأكدت المصادر أن سمر اللبان "عزلت نهائياً عن الإدارة ويجري البحث في إمكان تولي ابنتها الإدارة خلفاً لها".