أوضح رئيس مؤسسة "​لابورا​" الأب ​طوني خضره​ ، خلال لقائه على رأس وفد، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في ​بكركي​، أنّ "المؤسسة ساهمت في إعادة الثقة للمسيحيين بالدولة وحثّهم على الانخراط في مؤسساتها، حيث ارتفعت نسبة مشاركتهم فيها، وقامت بتوظيف 12600 مسيحيًّا في القطاعَين العام والخاص، وبلغ عدد الدورات التدريبية للقطاعين العام والخاص 245 دورة تدريبية".

وأوضح، في معرض عرضه لإنجازات "لابورا" منذ تأسيسها في العام 2008 حتّى نهاية العام 2018، أنّ "خلال هذا العام، صدرت نتائج إمتحانات "كتّاب العدل" وأسفرت عن فوز 85 شخصًا بينهم 28 تدرّبوا في "لابورا" من أصل 45 مسيحيًّا ناجحين ما نسبته 70 بالمئة من مجمل الناجحين المسيحيين، مع الإشارة إلى أنّ الّذين احتلّوا المرتبة الأولى والثانية والخامسة هم من الّذين تدرّبوا في "لابورا".

وذكر خضره أنّ "كذلك، سيتمّ إطلاق "لابورا" في ​الشوف​ و​عاليه​ خلال الـ2019. كما أنّ ومع تضاؤل فرص العمل لدى الشباب في ظلّ الظروف الإقتصادية الصعبة الّتي يمرّ بها ​لبنان​، تعمل "لابورا" على وضع برنامج بالتعاون مع بعض المؤسسات للتشجيع على إقامة مشاريع إنمائية في القرى والأطراف، لخلق فرص عمل للشباب لكي يبقوا في قراهم وأرضهم".

كما تمّ النقاش حول كيفيّة تفعيل الرعايا والمؤسسات ​المسيحية​ لاعلام المؤمنين بدور "لابورا" والخدمات الّتي تقدّمها للمجتمع المسيحي، وحول الواقع المسيحي في ​القطاع العام​ سلك إداري وعسكري ودور القيادات السياسية والأحزاب في تحقيق التوازن والعدالة في توزيع تقديمات الدولة إلى كلّ المواطنين للاستفادة منها.

بدوره، أثنى البطريرك الراعي على عمل "لابورا"، وشكرها على "كلّ ما تقوم به على الأرض" وجدّد دعمه لها. كذلك، بارك كلّ الإنجازات الّتي تحقّقت والّتي ستتحقّق، ودعا المسؤولين السياسيين إلى "تحمّل مسؤوليّاتهم وتأمين الخير العام للّذين وضعوا ثقتهم بهم".

وأكّد أنّ "لبنان وطن لجميع أبنائه على تنوّعهم، من هنا ضرورة ووجوب تأمين العدالة على المستويات كافّة لتأمين العيش الحر والكريم للبنانيين".