أكد رئيس تيار المردة ​سليمان فرنجية​ في تصريح له بعد زيارته مقر الرهبنة المارونية في غزير أن "هذه الزيارة طبيعية واول مكان يفكر الشخص بزيارته هو كنيسته ونحن تحت رعاية سيد ​بكركي​ ​البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي​".

ولفت فرنجية الى ان "الجميع خائفين على ​الوضع الاقتصادي​ ويعترفون بأن المرحلة صعبة ونأمل أن تكون النوايا جيدة للخروج من المأزق"، مشددا على اننا "ندعم اي موضوع اصلاحي في مسيرة ​مكافحة الفساد​ ونحن نصلي على نية الخروج من المأزق الاقتصادي".

وشدد فرنجية على اننا "نعتبر ان ​الموارنة​ لا خلاف بينهم ونحن دائما بتصرف ​رئيس الجمهورية​ وبامكانه استدعائي في اي وقت يريد"، مشيرا الى انه " في موضوع ​التعيينات​ لن يكون لنا شروط اذا كانت وفق معايير اكاديمية ولكن اذا كانت المعايير لصالح فريق محدد فعندها من حقنا وضع الشروط والتعاون مع اي فريق اخر متضرر ونحترم نوايا رئيس الجمهورية في هذا موضوع".

واكد فرنجية ان "الحلف مع رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ قائم منذ العام 1990 ولم نختلف في يوم ما ونحن ضمن مشروع سياسي واحد وهذا الحلف ليس موجها ضد ​الرئيس ميشال عون​"، مضيفا:"أوراق اعتمادي هي في مشروع ​المقاومة​ و 8 اذار ومنفتح على الجميع وانا رجل حوار وضد الإلغاء".

وحول العلاقة مع سوريا اشار فرنجية الى اننا "نعتبر انه على لبنان ان يعمل مصلحته، وعلى سوريا ان تفعل مصلحتها ، في بعض الاوقات تلتقي المصلحتان واوقات اخرى تختلفان، وعلينا اختيار مصلحة لبنان من اجل اعادة النازحين، عندما يكون الاميركيون والسعوديون وغيرهما يتحاورون، ويفتحون سفاراتهم عندها نحن لا نقدم ولا نؤخر كثيرا، لا يجب ان نكون ورقة بيد اي دولة او اي مشروع للضغط لا مع النظام السوري ولا ضده"، مضيفا: "يجب ان نعمل مصلحة لبنان واذا رأينا ان مصلحة لبنان هي باعادة النازحين الذين يشكلون عبئا ديموغرافيا وعبئا سياسيا واقتصاديا فان اي خطوة لاعادة النازحين هي حق".

واذ دعا فرنجيه الى تغليب مصلحة لبنان على ما عداها، لفت الى ان هذه المصلحة تحتاج فتح حوار مع النظام السوري على اعلى مستوى "وانا هنا مع فخامة الرئيس لاعادة النازحين فلما نقول لا، لان وزير الخارجية الاميركي مايط بومبيو آتٍ الى لبنان ويخيفنا، ومع احترامي لاميركا فاجندتهم تختلف عن اجندتنا، الاجندة الاميركية هي كسب اوراق بوجه الاجندة الروسية في المنطقة والضغط على النظام السوري لبيع بعض الاوراق، نحن اليوم اجندتنا هي الوضع الاقتصادي في لبنان واعادة النازحين الذي اصبحوا عبئا اقتصاديا، لذلك اتمنى على الاميركيين ان يتفهموا هذا الامر، واننا سنعمل اي شيء لاعادتهم، والمشكلة اننا نقدم هدايا اكثر مما يطلب منا، اما عن القول اننا نشرع النظام السوري فهذا غير ممكن لان النظام السوري يستعيد اليوم الشرعية الدولية من دون اي منة من احد ، وخوفي ان نركض في المستقبل وراء هذه الدولة او تلك، او وراء هذا الشخص كي نذهب باتجاه سوريا، واقول لكم اذا كانت سوريا لديها رعاية دولية للعودة الى لبنان فليست بحاجة لنا واذا لم يكن لديها هذه الرعاية ما من احد يستطيع اعادتها".

ورأى فرنجية ان "سوريا لا تريد ان تترك النازحين ورقة خارجية بيد الغرب لاستغلالها في كل الظروف"، لافتا الى ان "هناك مصلحة ان نضغط لاعادة النازحين، وهذا يتطلب الحوار، هناك فريق في لبنان يستطيع التفاهم مع السوريين، ومنذ العام 2005 واستشهاد رفيق الحريري كان هناك فريق في لبنان على خلاف مع سوريا وفريق آخر بقي حليفا لها، ويستطيع كل فريق ان يعمل حسب توجهه، كما نستطيع ان نتفاهم ونجد صيغة، ولكن ان يخترع فريق اي حجة كي لا يعيد النازحين لاعذار معينة، فهذا غير مقبول".

من جهة اخرى إعتبر فرنجية ان "الظروف هي التي تقرر من سيكون الرئيس وكيف ستكون الرئاسة، المهم اليوم هو الوضع الاقتصادي وان تبقى الليرة ثابتة، والاهم ان يبقى البلد مرتاح ويبقى الشعب اللبناني متمسكا ببلده وان لا يهاجر حتى يؤمن لقمة عيشه واذا كان اليوم فخافة الرئيس على رأس هذه الدولة والحكومة يريدون اصلاح البلد فنحن داعمون لهم بكل توجهاتهم اما اذا كان المشروع هو "انو نشيل اللي ضدنا ونبقي اللي معنا" فنحن عندها سنرى اين تكون مصلحتنا".