أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون ​اللاجئين​ أنها منظمة إنسانية غير سياسية مكلفة بحماية ومساعدة اللاجئين على أساس غير تمييزي، مشددة على اننا "نرفض أي ادعاء بأن المفوضية تساعد مجموعات معينة من اللاجئين فقط بحسب وجهات نظرهم السياسية والمعيار الوحيد الذي تستخدمه المفوضية لتحديد العائلات التي يحق لها الحصول على المساعدة هي الضعف الاجتماعي والاقتصادي للاجئين".

وفي بيان لها ردا على مقال نُشر في ​النشرة​ بعنوان "هذا ما تفعله ​الامم المتحدة​ بوقاحة لابقاء ​النازحين السوريين​ في ​لبنان​؟!"، أعلنت المفوضية أنها "تقدم مساعدات نقدية شهرية للعائلات اللاجئة الأكثر ضعفاً من الناحيتين الاجتماعية والاقتصادية، لمساعدتهم على تغطية الاحتياجات الأساسية مثل الإيجار والملابس و​الأدوية​ وغيرها من الضروريات. بسبب الموارد المحدودة ، تساعد المفوضية حاليًا حوالي 33,000 عائلة لاجئة سورية بمبلغ 175 دولارًا شهريًا ، من أصل 215،000 عائلة لاجئة سورية مسجلة في لبنان ولا يزال العدد الإجمالي للأسر التي تتلقى المساعدة النقدية أقل بكثير من عدد الأسر التي تعيش تحت خط ​الفقر​ المدقع (أقل من 3 دولارات أمريكية للشخص الواحد في اليوم) ، والمبلغ المقدم غير كافٍ لتغطية جميع الاحتياجات الأساسية للعائلات. فهذا الدعم بالكاد ينقذ الأرواح ، ولا يمثل بأي شكل حافزًا للبقاء في لبنان. وتستند القرارات المتعلقة بمن يتلقى المساعدة إلى نقاط الضعف فقط، وهي خالية من أي اعتبار سياسي أو عرقي أو ديني"، مشيرة الى انه "لا يوجد لدى المفوضية برامج للمساعدة الغذائية. ف​برنامج الأغذية العالمي​ يغطي هذه المساعدات".

واوضحت المفوضية انه "خلال العام، يمكن أن تتغير ظروف العائلة الشخصية، وبالتالي يتم تحديث البيانات الاجتماعية والاقتصادية وتقييم أحوال اللاجئين كل عام ، من أجل تحديد العائلات الأكثر ضعفًا الآن لإدراجها في برنامج المساعدة النقدية الشهري . لذلك، يستفيد الآن اللاجئون الذين تم تحديدهم في أحدث تقييم من بين الفئات الأكثر ضعفًا اقتصاديًا و اجتماعيًا من هذا اليرنامج"، مؤكدة انها "تجري تقييمات منتظمة للتحقق والرصد. عندما لا يتواصل المستفيدون مع المنظمة لعدة أشهر، يتم استبعادهم من المساعدة واستبدالهم بعائلة ضعيفة أخرى وبالمثل، تتابع المفوضية عن كثب عودة ​اللاجئين السوريين​ بمساعدة ​الأمن العام​، ويتم فصل اللاجئين الذين عادوا إلى ​سوريا​ من برنامج المساعدات النقدية في لبنان. ويمكن إدراج هؤلاء اللاجئين في برامج المساعدات الإنسانية في سوريا".

للإطلاع على المقال إضغطهنا