رأى مصدر أوروبي في ​بيروت​، عبر صحيفة "الشرق الأوسط" أن "إصرار الرئيس السوري ​بشار الأسد​ على ربط عودة ​النازحين السوريين​ الذين يستضيفهم ​لبنان​ بمبادرة الأخير إلى تطبيع علاقته ب​النظام السوري​ ليس واقعياً، طالما أن البلدين يقيمان علاقات دبلوماسية ويستمران في التنسيق الأمني من خلال ​المديرية العامة للأمن العام​ و​الاستخبارات السورية​، وأن عودتهم تنتظر من دمشق أن تعطي الضوء الأخضر للتفاهم على آلية تؤمن انتقالهم إلى بلداتهم وقراهم في داخل ​سوريا​".

ولفت المصدر الى أنه لا يجد تفسيراً لإحياء ​المجلس الأعلى اللبناني​ - السوري المنبثق عن المعاهدة بين البلدين، "خصوصاً أنه لم يكن له دور في الحقبة الذهبية التي كان يتصرف خلالها هذا النظام بأنه الآمر الناهي في لبنان قبل أن يضطر إلى سحب جيشه بعد اغتيال رئيس الحكومة الأسبق ​رفيق الحريري​".

واعتبر المصدر أن "النظام السوري يريد من خلال شروطه لتطبيع العلاقات أن يحجب الأنظار عن مجموعة من الأسباب ما زالت تشكّل عائقاً أمام عودتهم ويأتي في أولويتها أن سوريا تعاني من أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة لا قدرة للنظام على توفير الحلول لها"، متسائلا: "كيف يمكن للنظام السوري أن يؤمّن الخدمات والاحتياجات للعائدين طالما أنه يعجز عن توفيرها للمقيمين وهذا ما أدى إلى تراجع شعبيته؟".