استقبل رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك ​المطران عصام يوحنا درويش​ في ​مطرانية سيدة النجاة​، رئيس ​الجامعة اللبنانية​ البروفسور ​فؤاد ايوب​ على رأس وفد من الجامعة ، وكانت كلمة للبروفسور أيوب شكر فيها المطران درويش على وقوفه الدائم الى جانب الجامعة اللبنانية، مشيرا الى ان "عندما واجهنا مشكلة سلخ 10000 متر من الأرض المخصصة لبناء المجمّع في زحلة، اتصلت بسيادة المطران الذي بدوره قام باتصالاته مع رئيس البلدية، ولم يتنه النهار الا وكان سيادته قد اتصل بي وابلغني ان العشرة الآف متر قد عادت الى الجامعة اللبنانية. مقدرا هذا الجهد لسيادة المطران، وأضاف ان يؤلمنا جداً عندما نسمع كل فترة عن وقوع جريح من بين ​الطلاب​ على الطريق العام، وفي احدى المرات توفيت موظفة للأسف الشديد. لذلك نحن كمجلس جامعة، ومن ضمن اطار خطتنا الإستراتيجية، كنا مهتمين جداً بإنجاز مجمّع زحلة ، واخذنا المجمّع باتجاه الوكالة الفرنسية للتنمية ، واليوم اصبحنا معكم سيادة المطران شركاء في النتيجة، لذلك اتينا لزيارة سيادتكم اليوم لأخذ بركتكم للمشروع الجديد، واتمنى ان تساعدنا على تذليل العقبات التي يمكن ان تواجهنا، ومن الآن فصاعداً سنلجأ الى سيادتكم لأن اهل السياسة قاموا بما هو مطلوب منهم وبالتالي سنكون دائماً بالتصرف لخدمة قضايا زحلة بمساعدتكم."

من ناحيته المطران درويش رحّب برئيس الجامعة والوفد المرافق في مطرانية سيدة النجاة في زحلة ، مشددا على أن سيدة النجاة الكنيسة كانت دائماً في خدمة المجتمع، والجامعة اللبنانية بنوع خاص. ويهمنا جداً ان تكون الجامعة اللبنانية في زحلة التي هي ملتقى الحضارات والأديان والطوائف، وزحلة كانت دائماً منفتحة على السهل، ونحن نضع كل امكانياتنا في خدمة الجامعة، وآمل في وقت قريب ان يصار الى وضع حجر الأساس للمجمّع الجامعي لنبرهن لأهل البقاع ان الدولة تحتضنهم وتفكر بهم، وكما ان هناك مجمّعات جامعية في المناطق اللبنانية، البقاع له الحق أن يكون لديه مجمّع جامعي. ولبنان منذ تأسيسه هو منارة ثقفاية وحضارية للعالم العربي ولكل العالم.

وتأسف المطران درويش من جهة اخرى للحادثة التي وقعت في نيوزلندا التي كانت ابرشيتي السابقة، واعرف هذه المدينة، واعرف ان هناك تعايش وقبول للآخر، واسست هناك هيئة الصداقة ​المسيحية​ ​الإسلام​ية لإعطاء فكرة عن الإسلام الحقيقي للشعب الأسترالي والنيوزلندي خصوصاً بعد احداث 11 ايلول 2001. مستنكرا لان الحادثة حصلت في بلد حضاري، ولكن هذا هو الجهل والتعصب الديني من كل الأطراف الذي يوصلنا الى مثل هذه الأحداث.