اعتبر عضو هيئة الرئاسة لحركة "أمل" الدكتور ​خليل حمدان​ أن "الرهان على الوحدة الوطنية لا يمكن التنازل عنه، فنحن في حاجة الى تكاتف جهود مختلف الافرقاء على الساحة الوطنية لمواجهة التحديات التي تعصف بوطننا". وقال خلال رعايته احتفال تكريم الأساتذة المتقاعدين الذي أقامته بلدية وشعبة "أمل" في ​بلدة الوردانية​ قضاء الشوف: "العالم بأسره أمام مشكلة كبيرة هي ​الارهاب​ والإجرام المتنقلان من مكان الى أخر، وما شاهدناه من عمل إجرامي بشع في ​نيوزيلندا​ يؤكد ما نقوله. نستنكر هذه الجريمة البشعة بحق الآمنين وندعو الى وقفة عالمية واحدة لمواجهة الإرهاب لا دعمه وتغذيته كما تفعل بعض الدول الكبرى".

وحذر من "تشتت الموقف اللبناني خلال زيارة وزير ​الخارجية الاميركية​ لبنان والتي سيحمل فيها مواقف ضاغطة على المسؤولين من اجل الحصول على مكاسب ولا سيما في ملف ترسيم الحدود البرية والبحرية كمقدمة لإبعاد لبنان عن الاستفادة من خيراته في ​النفط والغاز​". وجدد تأكيد موقف الحركة الرافض "رفضا حاسما بالتخلي عن أي شبر من أرضنا البرية كذلك عن أي قطرة ماء او نفط او أنبوب غاز واحد". واعتبر ان "لبنان في حاجة أكثر من أي وقت لتثبيت المعادلة الماسية المتمثلة بالجيش والشعب والمقاومة". ورفض "​سياسة​ التهويل المتبعة بحيث يأتي الموفدون تباعا للقول لنا: النفط أو المقاومة أو ان ترضخوا وتستسلموا أو الحصار والملاحقة تحت حجج واهية اقلها اعتبار المقاومة إرهابا".

وحذر من خطورة الوضع الاقتصادي "الذي لم يعد يحتمل"، داعيا الحكومة الى "رص الصفوف والانصراف الى تأمين الخطط والبرامج التي تساهم في تعزيز الوضع الاقتصادي"، وأمل بأن "يعمل الكل لخدمة الناس وتحقيق مطالبهم المحقة في الماء والكهرباء ورفع النفايات وغيرها، فلبنان في حاجة الى جرعة إضافية من التضامن الداخلي وعلى الحكومة ان تراهن على الإنجاز السريع بدل حال المراوحة والترنح وحالات الانقسام التي تنتاب هذه الحكومة، حتى بات الخلاف على البديهيات"، وشدد على أن "المدخل الأساسي لحل مشكلة ​النازحين​ يبدأ بالتنسيق مع ​سوريا​".

وحيا حمدان الوردانية و​إقليم الخروب​ "هذه المنطقة التي تشبه لبنان بتنوعه الثقافي والفكري والطائفي"، ونوه ب"الدور الريادي والرسالي للمعلمين المتقاعدين، فها أنتم انهيتم مرحلة من العمر والعمل لكن مآثركم ونتاجكم ما زال موجودا وسيبقى".

وتخللت الاحتفال كلمة للأساتذة المتقاعدين وأخرى لرئيس المجلس البلدي، واختتم بتوزيع الدروع على المكرمين.