كشفت مصادر واسعة الاطلاع لصحيفة "الجمهورية"، أنّ "اتصالات بعيدة عن الأضواء جرت في الأيام الأخيرة، سعيًا إلى نزع فتيل الاشتباك بين "​تيار المستقبل​" و"​التيار الوطني الحر​"، وخصوصًا أنّه زرع الخشية لدى مستويات سياسية كثيرة من

أن يصل احتدامه إلى انهيارات سياسية غير محسوبة، يصبح من الصعب احتواؤها أو تدارك نتائجها".

وأوضحت أنّ "هذه الاتصالات شملت المقرّات الرسمية على اختلافها، وكذلك بين المقرات الحزبية، وتحديدًا بين "​حزب الله​" و"التيار" وشارك فيها أصدقاء مشتركون للجهتين، إضافة إلى مستويات سياسية رفيعة المستوى، في محاولة حثيثة لاختراق جدار التصلّب، وتخفيض السقف العالي من الخطاب الهجومي الّذي وَتّره الكلام الثقيل فوق الزنار وتحته".

ولفتت مصادر مشاركة في الاتصالات لـ"الجمهورية"، "أنّها باتت قاب قوسين أو أدنى بحصر الاشتباك في حدوده، والاكتفاء بما حصل من مواقف وردّات الفعل عليها، حيث يؤمل أن تتّجه الامور نحو الانحسار على قاعدة أنّ ليس لأحد مصلحة في تطوّرها نحو المنحى التصعيدي الّذي ستكون له انعكاسات سلبية".

وركّزت على أنّ "حتّى الخميس المقبل، موعد جلسة ​مجلس الوزراء​ الّتي تقرّر عقدها في ​قصر بعبدا​، تكون الأجواء قد سوّيت. علمًا أنّ جدول الأعمال الخاص بهذه الجلسة سيعمّم اليوم على الوزراء".